مقتل خمسة أشخاص وإصابة 20 بهجوم انتحاري في قندوز شمال شرق أفغانستان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 سبتمبر 2019ء) لقي خمسة أفغان على الأقل مصرعهم وأصيب 20 آخرون بتفجير انتحاري أمام مركز للشرطة بمدينة قندوز شمال شرق أفغانستان، في ثاني اعتداء من نوعه تشهده الأراضي الأفغانية خلال أقل من أسبوع.​​​.

وقال مدير دائرة الصحة في قندوز، إكرام الدين غوثي، لوكالة سبوتنيك، "لدينا 5 شهداء وسيدتين جريحتين بالإضافة إلى 18 رجل مصاب"، موضحا أن القتلى هم مدني و4 رجال شرطة، فيما توزعت الإصابات بين المدنيين ورجال الأمن.

كما أشار غوثي إلى أن عدداً من جرحى الهجوم يعانون من إصابات بليغة.

كانت قناة "طلوع" الإخبارية نقلت، بوقت سابق من اليوم عن مصدر أمني قوله، إن "6 رجال أمن لقوا مصرعهم بهجوم انتحاري في مدينة قندوز بشمال أفغانستان".

وكان عصمة الله مرادي وهو الناطق باسم حاكم ولاية قندوز إن انتحارياً فجر نفسه بعد ظهر اليوم، بالقرب من رجال الأمن المتجمعين أمام مركز للشرطة في المدينة.

وقد فرضت القوات الأمنية طوقاً محكماً ومنعت وسائل الإعلام والفضوليين من الاقتراب من المكان، بخاصة أن المدينة شهدته هجوماً مماثلاً يوم السبت الماضي، تبنته حركة طالبان وراح ضحيته نحو 11 شخصاً بينهم إعلاميين، وعدد من المصابين بينهم قائد شرطة قندوز.

في سياق متصل، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، نصرت رحيمي، في مؤتمر صحافي بالعاصمة كابول، استمرار المواجهات بين الأمن ومسلحي طالبان قرب مدينة بول خمري – مركز ولاية بغلان – التي هاجمها طالبان أمس الأحد، لافتاً إلى أن أكثر من 80 متمرداً وقعوا بين قتيل وجريح.

وأضاف رحيمي "المعركة حالياً تدور قرب منطقة كركر بعيداً عن مدينة بول خمري".

وكان مسلحو طالبان شنوا هجوماً كبيراً فجر أمس الأحد من أربعة محاور بهدف اقتحام مدينة بول خمري الاستراتيجية في شمال أفغانستان، وخاضت القوات الأمنية والمتمردين معارك عنيفة استمرت حتى وقت متأخر من الليل متسببة بإغلاق المحال التجارية وحالة من الذعر بين سكان المدينة.

وصرح الناطق باسم الداخلية الأفغانية بأن "العمليات في بغلان أسفرت عن مقتل 50 عنصراً من العدو واصابة 31 آخرين، فيما اعتقلت القوات الأمنية 11 اسيراً".

كما كشف المسؤول الأفغاني عن مقتل 6 رجل أمن و7 مدنيين في الهجوم، كما أصيب 11 بجروح.

وتعاني أفغانستان صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أميركية وبقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة، وبين حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من البلاد، في وقت يقوم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.

وتقول بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)، إن شهر تموز/يوليو الماضي شهد مقتل أكثر من 1500 مدني في أعمال عنف، في حصيلة هي الأعلى منذ بداية العام الجاري، والأعلى لشهر واحد منذ أيار/مايو 2017.