الرئاسة الأفغانية: هجوم طالبان على قندوز مؤشر على عدم التزام الحركة بالسلام

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 أغسطس 2019ء) اعتبرت الرئاسة الأفغانية هجوم حركة طالبان على مدينة قندوز صباح اليوم مؤشراً على عدم التزام الحركة بالسلام، وتناقضا مع ما تعلنه الحركة في الدوحة خلال مفاوضاتها مع الجانب الأميركي.

وقال متحدث الرئاسة، صديق صديقي، في مؤتمر صحفي بث على الهواء مباشرة، إن "الهجمات في قندوز مؤشر مؤسف على أن حركة طالبان ما تزال غير ملتزمة بالسلام، أو أنها لا تستسيغ العملية السلمية وفرصة السلام المعروضة من الولايات المتحدة الأميركية والحكومة الأفغانية"​​​.

وأضاف، "هناك تناقض صريح مع ما تتحدث عنه الحركة في الدوحة".

وشدد صديقي بأن هجوم المسلحين على المناطق المأهولة بالسكان داخل وفي ضواحي قندوز "يعد عداء واضحاً للشعب الأفغاني"، مشيراً إلى القوات الأمنية على أهبة الاستعداد للدفاع عن المدينة.

وكان المئات من مسلحي طالبان بدأوا الليلة الماضية هجوماً واسعاً على مدينة قندوز مركز الولاية التي تحمل الاسم نفسه، في محاولة لتكرار هجوم مماثل شنه المتمردون قبل أربعة أعوام، حيث سيطروا لفترة وجيزة على أحياء في المدينة.

ميدانياً، وصل وزيرا الدفاع والداخلية الأفغاني يرافقهم الجنرال سكوت ميلر القائد المشترك للقوات الأميركية والناتو في أفغانستان وصلوا إلى قندوز بعد ظهر اليوم من أجل إدارة المعارك مع متمردي طالبان.

إلى ذلك أشار نصرة رحيمي المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية إلى أن "العشرات من مسلحي طالبان قتلوا حتى الآن بنيران القوات الأمنية".

ونوه المسؤول الأمني إلى أن القوات الأمنية ستواصل عملياتها لتطهير المدنية خلال المساء.

ويأتي الهجوم المفاجئ في ظل استمرار المباحثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، وفي وقت كثف فيها المفاوضون مباحثاتهم للخروج باتفاق نهائي ينهي أطول حروب الولايات المتحدة.

في غضون ذلك، أكد المتحدث الرئاسي الأفغاني بأنهم ما يزالون بانتظار وصول زلماي خليل زاد المبعوث الأميركي الخاص للسلام بأفغانستان إلى كابل من أجل إطلاع القادة على تطورات الجولة التاسعة من مباحثاته مع طالبان.

وكان صديقي قال الأربعاء إنه من المقرر أن يزور خليل زاد كابول خلال 48 ساعة القادمة.

واليوم، قال صديقي حول وصول خليل زاد، "حتى الآن لم يأت، متى ما أنهى عمله في الدوحة سيزور كابول وسيطلع الحكومة الأفغانية حول الحوارات مع طالبان".