الرئيس البرازيلي يرفض تحالف دول مجموعة السبع للمساعدة في إطفاء حرائق الأمازون

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 أغسطس 2019ء) رفض الرئيس البرازيلي غايير بولسونارو إعلان تحالف مجموعة الدول السبع المساعدة في إطفاء حرائق الأمازون، متهما نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه يتعامل مع البرازيل كمستعمرة أو كالأرض التي لا صاحب لها.

وكتب بولسونارو، على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" إنه "تحدث مع الرئيس إيفان دوكو حول الحاجة إلى خطة مشتركة بين غالبية البلدان المحيطة بالأمازون لضمان سيادتنا وثروتنا الطبيعية"​​​.

وأضاف بولسونارو "لا يمكنن القبول بهجوم الرئيس [الفرنسي إيمانويل] ماكرون غير العقلاني وغير المسؤول على الأمازون، ولا نواياه الخفية خلف فكرة تشكيل تحالف من دول مجموعة السبع لحماية الأمازون، كما لو كنا مستعمرة أو أرض لا صاحب لها".

يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد أعلن في وقت سابع أن دول مجموعة السبع الكبرى تعتزم تخصيص ما يصل إلى 20 مليون يورو لصالح مكافحة الحرائق في غابات الأمازون، بأميركا اللاتينية.

وقال ماكرون، اليوم الاثنين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التشيلي سباستيان بنييرا في بلدة بياريتس الفرنسية حيث تنعقد قمة السبع، "ما سنقوم به الآن هو بناء مبادرة لإعادة إحياء غابات الأمازون".

وأضاف ماكرون "سوف نخصص دعما ماليا فوريا لصالح مكافحة الحرائق في الأمازون بما يصل إلى 20 مليون يورو لذلك".

وتسود بين فرنسا والبرازيل علاقة توتر خاصةً بعد الحرائق التي نشبت في غابات الأمازون واتهام ماكرون لبولسونارو بـ "سوء إدارة الأزمة وعدم احترام تعهداته المناخية والكذب".

واتسعت رقعة الحرائق في غابات الأمازون خلال 48 ساعة الأخيرة إلى أكثر من 1.5 ألف هكتار.

ونشر مرصد وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" صوراً على موقعه الإلكتروني ظهر فيها غطاء كثيف من الدخان يغطي مساحات كبيرة من غابات أميركا اللاتينية في حين أعلنت ولاية أمازوناس البرازيلية حالة الطوارئ بسبب الحرائق، إذ امتدت طبقة الدخان على مساحة 3.2 مليون كيلومتر مربع فوق القارة اللاتينية.

وأكدت السلطات البرازيلية في وقت سابق أن تلك الغابات شهدت أكثر من 72 ألف حريق خلال العام الجاري، بارتفاع بـ83 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي.

وأثار الرئيس البرازيلي غيير بولسونارو غضب الملايين حول العالم، بعدما اتهم المنظمات الأهلية بأنها وراء حرائق غابات الأمارون. وفقاً لوسائل إعلام برازيلية.

وأعلن خبراء في مجال البيئة والمناخ رداً على رئيس البلاد، أن اتهامات بولسونارو هي محاولة للتعتيم على تقصير حكومته في حماية أكبر غابة استوائية مطرية في العالم.

يذكر أن رقعة الحرائق اتسعت في غابات الأمازون، التي تسمي "رئة الأرض"، حتى ظهرت أعمدة الدخان الناجمة عنها في صور التقطت من الفضاء.