(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 أغسطس 2019ء) علق مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، اليوم الأربعاء، على تصريح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن إجراء محادثات مع الجانب الأميركي منذ أشهر، مشيرا إلى أن تلك المحادثات تتم بدون علم الأخير وتناقش ضرورة رحيله عن منصبه.
وكتب بولتون، عبر حسابه على (تويتر)، "كما صرح الرئيس [الأميركي] مرارا وتكرارا، إن مادورو يتحتم عليه أن يرحل لأجل إنهاء ما يتعرض له الشعب الفنزويلي من سرقة للموارد وقمع متواصل".
وتابع بولتون، "الموضوعات الوحيدة التي يجري مناقشتها مع هؤلاء الذين يتواصلون معنا من وراء ظهر مادورو هي رحيله وإجراء انتخابات حرة ونزيهة".
وأكد مادورو، اليوم الأربعاء، أن المسؤولين الفنزويليين يعقدون محادثات مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذا الحوار مستمر منذ عدة أشهر.
وقال مادورو، عبر تويتر، "أوكد أنه يتم مواصلة الاتصالات مع ممثلي الحكومة الأمريكية منذ عدة أشهر بتفويض مني".
يذكر أن الأزمة في فنزويلا تصاعدت منذ 23 كانون الثاني/يناير الماضي، بعد إعلان غوايدو، وهو رئيس الجمعية الوطنية في البلاد، نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، بما يتناقض مع الانتخابات التي جرت في العام الماضي، وفاز فيها مادورو.
وباندلاع الأزمة، سارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وحذت حذوه في ذلك دول "مجموعة ليما" (باستثناء المكسيك) ومنظمة الدول الأمريكية وعدد من دول أوروبا. وتحدث الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، عن محاولة انقلاب في بلاده، واصفاً غوايدو بأنه دمية بيد الولايات المتحدة. وأكدت دول عدة، منها روسيا وإيران والصين وسوريا وتركيا، دعمها لمادورو.
هذا وأكد السفير الفنزويلي لدى الأمم المتحدة، خورخي فاليرو، في وقت سابق، إجراء مفاوضات بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة، في النرويج.
هذا ورغم المحادثات التي انطلقت بمشاركة النرويج بين الحكومة الفنزويلية و"المعارضة"، تحاول الولايات المتحدة تأجيج الأوضاع ومواصلة استهداف الحكومة الشرعية في فنزويلا، حيث تم الكشف، الشهر الماضي عن خطط أميركية لتخصيص نحو 42 مليون دولار لدعم المعارضة في فنزويلا. وفقاً لصحيفة "لوس أنجليس تايمز.
