واشنطن تسعى لـ "التملص" من التزاماتها في مجال الحد من الأسلحة - لافروف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 أغسطس 2019ء) صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، بأن الولايات المتحدة تسعى إلى تدمير نظام الحد من الأسلحة، بهدف فك قيودها، والتخلص من جميع الالتزامات الدولية في هذا المجال.

وأعاد لافروف، إلى الأذهان، الولايات المتحدة قد أعلنت فعلا عن خطط لإطلاق أسلحة إلى الفضاء ، إضافة إلى الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، قائلا: "بعد أن دمر الأمريكيون معاهدة حظر نشر الصواريخ، سيتم نشرها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ"​​​.

وأضاف خلال كلمة له في منتدى الشباب التعليمي لعموم روسيا " فضاء الأفكار": "عندما صدر هذا التصريح، وبقدر ما يمكن فهمه، لم يسأل أي من تلك الدول التي سينشر الأمريكيون على أراضيها هذه الأنواع الجديدة من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى".

وأكد لافروف "أن الهدف من هذه الخطوات السلبية، وغير البناءة، لا يمثل إلا شيئا واحدا - أن تتمتع الولايات المتحدة بحرية تامة في حل قضاياها السياسية والعسكرية دون الالتزام بأي اتفاقات دولية.. إنه لأمر محزن، وهذا يعد خطوة كبيرة ولكن إلى الوراء من تلك الإنجازات التي أجريت في مجال الحد من الأسلحة".

وأوضح وزير الخارجية الروسي، "عموما، يمكن للمرء فعلا أن يقول وبكل مسؤولية، إن نظام الحد من انتشار الأسلحة، الذي يضمن الاستقرار الاستراتيجي الدولي، متجه بالكامل نحو الانهيار.. بعد معاهدة أنظمة الدرع الصاروخية، التي انسحبت منها الولايات المتحدة في بداية القرن، ها هم الآن يدمرون معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.. هناك فعلا تصريحات تفيد بأن معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، والتي ستنتهي في شباط/فبراير 2021، قد عفا عليها الزمن أيضا، ولا تلبي المصالح الأمريكية، وليس من المنطقي الاحتفاظ ببعض القنوات ثنائية بشأن الحد من نشر الأسلحة مع روسÙ

�ا الاتحادية، ضف إلى ذلك الصين التي لن تعطي الموافقة على ذلك.. إنها تستعد فعلا على الأرض، وفقا لبعض التصريحات الصادرة من واشنطن، من أجل وضع حد نهائي لمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، في معاهدة الحظر الشامل للأسلحة النووية".