(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 أغسطس 2019ء) ألغيت كافة الرحلات الجوية في مطار هونغ كونغ بعد اجتياح محتجين لصالات المغادرة في المطار لليوم الثاني على التوالي، للتنديد بتعامل الشرطة بعنف مع مظاهرات مناهضة للسلطات.
ونقلت صحيفة "هونغ كونغ فري برس" اليوم الثلاثاء "ألغيت كافة الرحلات الجوية من مطار هونغ كونغ لليوم الثاني بعدما اجتاح محتجون لصالات المغادرة في أحد أكثر مطارات العالم ازدحاما".
وأضافت الصحيفة "آلاف المحتجين الذين يرتدون ملابس سوداء توافدوا على المطار منذ أمس الاثنين احتجاجا على استخدام الشرطة للقوة في التعامل مع احتجاجات الأحد، مما تسبب بإلغاء كافة الرحلات الجوية في السادسة من مساء أمس، إلا أنهم عادوا للاحتجاج عقب ظهر اليوم الثلاثاء".
وأصيب نحو 40 شخصا في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين، أمس الأول الأحد.
ولفتت الصحيفة إلى أن سلطات المطار ألغت كافة خدمات المغادرة في المطار، اليوم الثلاثاء، وكانت قد شددت من إجراءات الدخول إلى صالات المغادرة منذ الخميس الماضي، بعد تجدد التظاهرات الغاضبة.
وقالت الصحيفة إن "مجموعة من المحتجين نجحوا في دخول صالة المغادرة رقم 1 بالمطار، بعد ظهر اليوم، ما استدعى إغلاقها، وإلغاء الرحلات المغادرة، ثم بدأوا في التوافد إلى صالة المغادرة 2 بعد ساعتين".
وتشير إحصائيات رسمية إلى أن عدد المسافرين خلال عام 2018 عبر مطار هونغ كونغ الدولي بلغ 74.7 مليون شخص.
وافتتح مطار هونغ كونغ الدولي للمرة الأولى في 6 تموز/يوليو 1998.
وكانت احتجاجات وتظاهرات ضخمة اجتاحت هونغ كونغ في حزيران/يونيو الماضي، ضد تعديل قانون مثير للجدل يسمح للسلطات بتسليم المطلوبين لبكين، قابلتها قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي.
وبعد نحو أسبوع من الاحتجاجات، أعلنت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام إيقاف مشروع تعديل القانون، إلا أن المظاهرات لا زالت متواصلة حيث يرفع المحتجون لافتات وشعارات ضد الشرطة.
وهونغ كونغ مدينة تابعة لحكم الصين لكن بنظام خاص، وفقا لاتفاقية تضمن لها استقلالية محددة سياسيا، بالإضافة إلى استقلال القضاء، والحريات العامة، كالإعلام والاتصالات.
وخضعت مدينة هونغ كونغ لاستعمار بريطاني فاق 156 عاما حتى عادت لتبعية جمهورية الصين الشعبية عام 1997، بموجب اتفاقية تتعهد فيها بكين بعدم التدخل في شؤون الحريات العامة والمحاكم بهونغ كونغ.
وتقع مدينة هونغ كونغ على ساحل الصين الجنوبي، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 7 ملايين نسمة، وهي إحدى المنطقتين الإداريتين الخاصتين في الصين، حيث تمثل إلى جانب مكاو قوتين اقتصاديتين كبيرتين.
