(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 أغسطس 2019ء) أعلنت الداخلية الأفغانية مقتل 14 شخصا وإصابة 145 آخرين، في حصيلة نهائية لهجوم استهدف، اليوم الأربعاء، منشأة أمنية في العاصمة كابول تبنته حركة طالبان، فيما وضعت الرئاسة الأفغانية الحادث في إطار سعي المتمردين للحصول على المزيد من المكاسب في مفاوضات السلام.
وقال الجنرال خوشحال سعادت كبير معاوني وزير الداخلية، في مؤتمر صحافي، "لدينا 14 شهيدا و145 جريحا بينهم 92 مدنيا والبقية هم رجال أمن".
وقد وقع الهجوم في زقاق يتوسط مخفراً للشرطة ومركز تجنيد تابع للجيش الوطني في منطقة "كوتي سنغي" غرب كابل، مخلفاً أضراراً واسعة في المحال التجارية والمنازل على بعد عدة كيلومترات.
ونشر محمد قاسم وهو أفغاني يقطن بالقرب من موقع الانفجار صوراً على صفحته على الفيسبوك تظهر تهشم الزجاج وتصدع الجدران وفوضى عارمة داخل منزله، وأرفقها بعبارة "نصيبنا من انفجار اليوم".
في السياق ذاته، أعلن معاون وزير الداخلية الأفغانية مقتل 3 عناصر في وحدات النخبة بالشرطة ومقاتلين إثنين بتنظيم داعش في عملية أمنية ضد خلايا تابعة لتنظيم داعش بثلاث مناطق من العاصمة الليلة الماضية بناء على معلومات استخبارية.
ووفقاً للمسؤول الأمني فإن المتشددين كانوا يتمركزون في احياء بين المدنيين بـ 3 نقاط مختلفة من كابل من أجل تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية في العاصمة.
وندد قطبا حكومة الوحدة الوطنية في أفغانستان – الرئيس أشرف غني والرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية (رئيس الوزراء) عبدالله عبدالله – بالهجوم في كابول.
من جانبه أكد الناطق باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي، في مؤتمر صحافي، أن "متمردي طالبان تعرضوا خلال الأشهر الماضية لهجمات وضغوط كبيرة من قبل القوات الأمنية، لافتاً إلى العديد من قادة الحركة قتلوا بنيران الجنود".
واعتبر صديقي "أن طالبان تسعى من خلال تكثيف هجماتها إلى خلق موانع أمام عملية السلام"، وشدد على أن القوات الأمنية الأفغانية تحبط 8 من كل 10 اعتداءات يخطط لها الإرهابيين.
وأشار الجنرال سعادت معاون وزير الداخلية للصحفيين بأنه: "منذ بدأ هجوم "الفتح" الربيعي، قتل 4769 عنصر من طالبان والحركة تعرضت لخسائر فادحة".
وحذر "أمر الله صالح" رئيس جهاز المخابرات السابق والمترشح لمنصب النائب الأول للرئيس الأفغاني في الانتخابات المقبلة من أن البلاد تمر بمرحلة عصيبة للغاية، وطالب المواطنين بدعم القوات الأمنية.
وكتب صالح على صفحته في ( فيسبوك): "هي أيام عصيبة، عصيبة جداً فالعدو يسعى لتحقيق مكاسب عبر تنفيذ المجازر بحق المدنيين. وكتب صالح على صفحته في ( فيسبوك): "هي أيام عصيبة، عصيبة جداً فالعدو يسعى لتحقيق مكاسب عبر تنفيذ المجازر بحق المدنيين
وبالتزامن مع استمرار مباحثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، كثفت الأخيرة من وتيرة هجماتها في العاصمة الأفغانية، وشهدت كابل – من دون هجوم اليوم – انفجارين منذ بداية الأسبوع راح ضحيتها ما لا يقل عن 7 أشخاص وإصابة العشرات.
