(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 يوليو 2019ء) صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو تتوقع من السلطات الجورجية أن تدرك خطر إطلاق الهستيريا المناهضة لروسيا والقضاء على التهديدات القائمة التي تهدد سلامة الروس، مما سيهيئ الظروف لإلغاء حظر النقل الجوي الذي فرضه روسيا.
وقال لافروف، في مقابلة مع صحيفة "أرغومنتي إي فاكتي" الروسية: "نتوقع من القيادة الجورجية إدراكا سريعاً للضرر والخطر المتمثل في المزيد من إطلاق الهستيريا المناهضة لروسيا. في النهاية، من المهم أن تكون السلطات في تبليسي قد وجدت القوة لإدانة العرض المخزي لإحدى القنوات التلفزيونية المحلية التي وجهت إهانة إلى الرئيس الروسي، والتي تسببت في غضب المجتمع الجورجي نفسه ".
وأضاف: "نأمل أن تتمكن السلطات الجورجية من تحقيق استقرار الوضع الاجتماعي والسياسي في البلاد والقضاء على التهديدات القائمة لأمن الروس. إذا حدث ذلك ، سيتم تهيئة الظروف اللازمة للنظر في إمكانية إلغاء التدابير الاحترازية التي اتخذتها روسيا، بما في ذلك حظر النقل الجوي إلى جورجيا. نريد أن نكون أصدقاء ونتعاون لمصلحة مواطني روسيا وجورجيا ".
وشدد لافروف، على أن العلاقة بين السلطات والمعارضة هي شأن داخلي لجورجيا ، وأن موسكو لن تتدخل في هذه العملية.
يذكر أن مسيرات احتجاج جرت في العاصمة الجورجية تبيليسي يوم 20 حزيران/يونيو، بعد دورة الجمعية البرلمانية للديانة المسيحية الأرثوذكسية. وذلك بعد أن أجلس منظمو هذه الدورة أحد أعضاء الوفد الروسي ونائب مجلس الدوما الروسي سيرغي غافريلوف في مقعد رئيس البرلمان الجورجي. ما أثار مشاعر عدم الرضا لدى أعضاء بعض الأحزاب السياسية. وغادر المعارضون المبنى بتحد وهم يدعون المواطنين النزول إلى شوارع المدينة. ثم حاولوا بالتعاون مع المحتجين اقتحام مبنى البرلمان الجورجي بهدف الاستيلاء عليه.
وقام المحتجون في وقت لاحق بالهجوم على الفندق الذي يقيم فيه الوفد الروسي وعلى الصحفيين الروس. وبسبب عدم استقرار الوضع في جورجيا وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما يمنع شركات الخطوط الجوية الروسية القيام بنقل الركاب من روسيا إلى جورجيا اعتبارا من يوم 8 تموز/يوليو الحالي. ويوصي هذا المرسوم الشركات السياحية الروسية والوكلاء بعدم تنظيم الجولات السياحية إلي هذه الدولة.
وفي وقت لاحق قام مقدم البرامج التلفزيونية في قناة "روستافي-2"، غيورغي غابونيا، ببدء برنامجه الشخصي "بي إس" ، بشتم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ما أثار غضباً شديداً لدى عدد كبير من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في جورجيا، الذين أدانوا غابونيا معربين عن قلقهم من تأزم العلاقات الجورجية الروسية بشكل أكبر.
