البرلمان الأوروبي ينتخب فون دير لاين لرئاسة المفوضية الأوروبية بـ383 صوتا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 يوليو 2019ء) صوت البرلمان الأوروبي اليوم الثلاثاء لصالح تولي وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون ديرلاين رئاسة المفوضية الأوروبية، بـ 383 صوتا، خلفا للمفوض الحالي جان كلود يونكر.

في المقابل، حصل منافس ديرلاين، ديفيد ساسولي على 327 صوتا، كما امتنع 22 نائبا عن التصويت​​​.

 وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الاتحاد الأوروبي الذي تصل فيه امرأة لتسلم أعلى مناصبه، ومن المقرر أن تبدأ مهام منصبها في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

ودير لاين  ولدت  في عام 1958 في العاصمة البلجيكية بروكسل، وهي ابنة السياسي البارز إرنست ألبرشت أحد قادة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والمسؤول السابق في المفوضية الأوروبية.

وتخرجت أورسولا من جامعة هانوفر عام 1987 وحصلت على شهادة الدكتوراه في الطب عام 1991، ومارست مهنتها كطبيبة نساء ثم انضمت إلى الاتحاد الديمقراطي المسيحي في عام 1990، الذي تنتمي إليه المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل. وانخرطت أورسولا بشكل أساسي في مضمار السياسة في عام 2001 حينما انتخبت عضوا في المجلس المحلي بمنطقة هانوڤر، ثم تولت في الفترة الواقعة من عام 2003 حتى 2005 منصب وزيرة الشؤون المحلية والصحة في حكومة ولاية ساكسونيا.

وقد صعد نجمها السياسي على المستوى الاتحادي، لتنضم في عام 2005، إلى حكومة أنغيلا ميركل وتشغل منصب وزيرة شؤون الأسرة، المسنين، المرأة والشباب،  وتجدر الإشارة إلى أن  أورسولا قد انتخبت عضوا في البرلمان الألماني في الانتخابات الاتحادية في عام 2009، ثم تولت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في عام 2009.

وتترأس دير لاين حاليا مهام وزارة الدفاع الألمانية منذ عام 2013، وتعتبر أول سيدة تتقلد هذا المنصب في تاريخ ألمانيا.

وحرصت أورسولا على أن تترك أثرا عبر عملها على إدخال تغييرات في المؤسسة العسكرية, فقد فرضت التوقف عن التكريم التقليدي لعدد من كبار جنرالات الجيش الذين خدموا خلال فترة حكم هتلر، كما زارت فون دير لاين مرارا الجنود الألمان المنتشرين في أفغانستان والعراق.

ومن الجدير بالذكر أيضا أن فون دير لاين قد حظيت بدعم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي التقته خلال معرض بورجيه الأخير لصناعة الطيران في حزيران/ يونيو الماضي، فهي تتكلم اللغة الفرنسية بطلاقة كبيرة وتحظى برضى باريس خصوصا للجهود التي قامت بها لتعزيز التعاون في مجال الدفاع بين البلدين.

وأهم ما تتميز به رئيسة المفوضية الجديدة أورسولا, هو حماسها إلى مزيد من التكامل الأوروبي. وقد عرفت قبل نحو 4 أعوام بقولها إنها تريد أن يعيش أحفادها في "الولايات المتحدة الأوروبية". وتدعم فكرة وجود جيش أوروبي. وسيكون في مقدم أولوياتها مكافحة الهجرة غير الشرعية والإشراف على تنفيذ الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي بشكل منظم.