إيران تود الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة لكن كل شيء يعتمد على مقترحات روسيا وأوروبا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 يوليو 2019ء) أكد خبراء أميركيون لوكالة سبوتنيك، اليوم الثلاثاء، أن إيران تريد الحفاظ على الاتفاق النووي وخطة العمل الشاملة المشتركة لكن كل شيء يعتمد على مقترحات روسيا وأوروبا بعد خروج واشنطن من الصفقة.

هذا وأعلنت إيران في ذكرى خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مايو/ أيار الماضي، تعليق تنفيذ التزامات معينة" بموجب الاتفاق حول البرنامج النووي، ومنح الدول الأوروبية 60 يوما لإثبات التزامها بالاتفاق النووي مع بلاده​​​.

وقالت المديرة التنفيذية لمبادرة مستقبل إيران في المجلس الأطلس، باربرا سلافين، بهذا الصدد: " أعتقد أنهم لا يريدون الابتعاد ( كثيراً عن خطة العمل الشاملة المشتركة) لدرجة أنه سيكون من الصعب العودة لاحقًا... لكن إيران تقول إن على الأعضاء الآخرين في الصفقة التعويض عن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق، ولم يحدث هذا الأمر بالفعل حتى الان".

وأشارت سلافين إلى أن الكثير سيعتمد عن ما إذا كانت بوسع الأوروبيين وضع آلية لمواصلة عمل خطة العمل الشاملة المشتركة، أو يمكن لروسيا تقديم اقتراحاتها بهذا الصدد، على سبيل المثال يمكن لموسكو شراء وبيع النفط الإيراني نيابة عنهم، وبالمقابل تقدم روسيا القمح ومنتوجات أخرى إلى طهران.

وأضافت سلافين: " لم يبدأوا في تخصيب اليورانيوم في مصنع فورد، ولم يصلوا إلى مستوى 20 بالمئة كما أعتقد، وفي حال استأنفوا العمل في فورد ووصلوا إلى مستوى 20 بالمئة فسيشكل هذا الأمر حالة من الذعر".

وأكدت سلافين أن إيران بحاجة لوقت طويل للوصول إلى هذا المستوى.

وبدوره أكد محمد طبار الأستاذ في مركز الشرق الأوسط في معهد جيمس بيكر للسياسة العامة، أن إيران تسعى للبقاء ضمن إطار الصفقة النووية.

وقال طبار: " أظهرت إيران قدرتها على التحمل والصبر بشكل كبير، وقد فاجأوا الكثيرين بالتزامهم بالاتفاق طوال العام (بعد خروج واشنطن من الصفقة)، وهذا يظهر عدم رغبتهم من الانسحاب من الاتفاق، ويأملون في أن تساعدهم روسيا والصين وأوروبا في الحفاظ على الصفقة، وأعتقد أن أمامهم طريق طويل قبل الخروج".

كما يؤكد، المدير التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية والأستاذ في جامعة جنوب فلوريدا موسن ميلاني كلام سلافين أن إيران بحاجة للكثير من الوقت للوصل إلى مستوى 20 بالمئة من تخصيب اليورانيوم.

وأفاد المدير: " في حال وصلت إيران إلى هذا المستوى، يدرك الجميع ماذا سيحدث بعد ذلك، إيران حتى الآن تحت هذا المستوى، وجميع أبواب الحوار مفتوحة حتى الآن بين الأوروبيين والايرانيين، وطالما يريد الأوروبيون العمل للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة، وهناك فرصة للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني".

هذا وأبلغت إيران، في وقت سابق، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، بقرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "بالتوقف عن تنفيذ التزامات معينة" بموجب الاتفاق حول البرنامج النووي، ومنح الدول الأوروبية 60 يوما لإثبات التزامها بالاتفاق النووي مع بلاده.

وأعلنت إيران بدء زيادة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة أكثر من 3.67 بالمئة، مهددة بالعودة لمرحلة ما قبل الاتفاق النووي حال لم تنفذ الدول الأوروبية تعهداتها.

هذا وأعلنت الولايات المتحدة عن انسحابها من الاتفاق النووي، يوم 8 أيار/مايو من عام 2018، وإعادة فرض جميع العقوبات ضد طهران، بما في ذلك والعقوبات الثانوية، ضد الدول الأخرى، التي تتعامل مع إيران.