(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 يوليو 2019ء) صرح رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون رابطة الدول المستقلة، ليونيد كلاشنيكوف، اليوم الإثنين، بأن بلاده على استعداد للتوجه نحو رفع التقييدات المفروضة على جورجيا على مراحل، ولكن بشرط أن تكون جورجيا ذاتها مستعدة للتعاون.
وقال كلاشنيكوف للصحفيين، عقب لقائه مع نواب البرلمان الجورجي عن حزب "تحالف وطنيي جورجيا" في مجلس لدوما الروسي: "إن روسيا مستعدة بكل ما لديها من إمكانيات للتوجه نحو رفع التقييدات المفروضة، هذا ما أعلمه. غير أن روسيا لن تفعل أي شيء إلا بعد أن تكون قد أدركت واقتنعت تماماً، بأن سلطات جورجيا ذاتها مستعدة لذلك."
يذكر أن مسيرات احتجاج جرت في العاصمة الجورجية تبيليسي يوم 20 حزيران/يونيو، بعد دورة الجمعية البرلمانية للديانة المسيحية الأرثوذكسية. وذلك بعد أن أجلس منظمو هذه الدورة أحد أعضاء الوفد الروسي ونائب مجلس الدوما الروسي سيرغي غافريلوف في مقعد رئيس البرلمان الجورجي. ما أثار مشاعر عدم الرضا لدى أعضاء بعض الأحزاب السياسية. وغادر المعارضون المبنى بتحد وهم يدعون المواطنين النزول إلى شوارع المدينة. ثم حاولوا بالتعاون مع المحتجين اقتحام مبنى البرلمان الجورجي بهدف الاستيلاء عليه.
وقام المحتجون في وقت لاحق بالهجوم على الفندق الذي يقيم فيه الوفد الروسي وعلى الصحفيين الروس. وبسبب عدم استقرار الوضع في جورجيا وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما يمنع شركات الخطوط الجوية الروسية القيام بنقل الركاب من روسيا إلى جورجيا اعتبارا من يوم 8 تموز/يوليو الحالي. ويوصي هذا المرسوم الشركات السياحية الروسية والوكلاء بعدم تنظيم الجولات السياحية إلي هذه الدولة.
ويذكر في هذا السياق، أنه لا نوجد حالياً علاقات دبلوماسية بين روسيا وجورجيا، ويتم الاتصال بين الدولتين في إطار مباحثات جينيف. ويأتي ذلك بعد قرار الجانب الجورجي قطع هذه العلاقات إثر إعلان موسكو يوم 26 آب/أغسطس عام 2008 ، عن اعترافها بسيادة جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وأكدت القيادة الروسية مرارا أن الاعتراف بسيادة الجمهوريتين الجورجيتين السابقتين ذات الحكم الذاتي، جاء انعكاسا للحالة القائمة، ولذلك يعد هذا الاعتراف أمرا لا رجعة فيه.
