(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 يوليو 2019ء) صرحت كسينيا يوداييفا، النائب الأول لرئيس المصرف المركزي الروسي، اليوم الأربعاء، بأن الوضع في جورجيا لن يؤثر على الاستقرار المالي في روسيا.
وقالت يوداييفا للصحفيين، رداً على سؤال بهذا الصدد: "لا أعتقد ذلك".
ويذكر في هذا السياق، أن العملة الوطنية الجورجية بدأت بفقدان قيمتها بشكل حاد في نهاية حزيران/يونيو، على خلفية الحصار السياحي الذي تفرضه روسيا وتراجع التدفق السياحي إلى الحد التاريخي الأدنى. وشهد الأسبوع الماضي ،تحديد السعر الرسمي للعملة الوطنية الجورجية، من قبل البنك الوطني، في حدود 2.86-2.87 لاري لكل دولار. وفي 2 تموز/يوليو، تم تحديد السعر عند 2.82 لاري لكل دولار.
ويشار إلى أنه في الـ 20 من حزيران /يونيو المنصرم، وخلال دورة الجمعية العامة الدولية الأرثوذكسية التي عقدت في البرلمان الجورجي، عمت الاحتجاجات العاصمة الجورجية اعتراضا على المشاركة الروسية في الجلسة، وبعد اتباع البروتوكول المعتمد، وتولى رئيس الوفد الروسي النائب في مجلس "الدوما" سيرغي غافريلوف رئاسة الجلسة وجلوسه على مقعد رئيس البرلمان الجورجي، بحسب التقليد المتبع في مثل هذه المحافل.
وعبرت المعارضة الجورجية عن عدم رضاها على هذه المسألة البروتوكولية، وقامت بتعطيل الجلسة وتنظيم المظاهرات الاحتجاجية التي انتهت بمحاولة اقتحام البرلمان، ما تسبب بإصابة 240 شخصا واعتقال أكثر من 300 آخرين.
ومن جانبها، اتهمت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي، روسيا بأنها صاحبة المصلحة في تأجيج الصراعات الداخلية في جورجيا، ووصفت روسيا بأنها "عدو - محتل"، معتبرة أن "الطابور الخامس الذي تقوده روسيا، ربما يمثل اليوم خطرا أكبر من العدوان السافر" على جورجيا.
وبدوره وصف رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف تصريحات زورابيشفيلي بأنها غير مهنية، معرباً عن اعتقاده بأنها ليست في صورة الأوضاع أو أنها تشوه الموقف.
هذا ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا يحظر فيه على شركات الطيران الروسية القيام برحلات إلى جورجيا، اعتبارا من 8 حزيران/يوليو الجاري، وتمت التوصية بعدم قيام منظمي الرحلات السياحية ووكلاء السفر ببيع البطاقات، وكلف الرئيس بوتين الحكومة باتخاذ إجراءات لضمان عودة المواطنين الموجودين على أراضي جورجيا.
ووفقا للإحصاءات الجورجية ، في عام 2018 كان كل خامس سائح في جورجيا (21 بالمئة) من روسيا. وصرحت رئيسة الإدارة الوطنية للسياحة في جورجيا، مريم كفريشفيلي، في مقابلة مع القناة التلفزيونية الروسية الأولى، أن 1.4 مليون مواطن من الاتحاد الروسي زاروا جورجيا في عام 2018، وبلغت الواردات المالية ملياري لاري (حوالي 710 ملايين دولار).
