المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بطرابلس يدين قصف مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 يوليو 2019ء) أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس بأشد العبارات الجريمة البشعة التي استهدف فيها الطيران التابع لمجرم الحرب خليفة حفتر لمركز لإيواء المهاجرين في تاجوراء و الذي أدى إلى مقتل وجرح العشرات، مشيرا إلى ان هذا الهجوم الجبان بمثابة جريمة قتل جماعي وجريمة حرب تضاف لقائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية التي يرتكبها هذا المعتدي الأثيم، على حد قول حكومة الوفاق .

وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في بيان: ان" هذا القصف الذي طال مركز الايواء كان متعمدا ولم يكن بشكل عشوائي، بل كان باستهداف مباشر ودقيق"​​​.

وأضاف البيان "وفي هذا الإطار نطالب وبشكل فوري من البعثة الأممية لدى ليبيا إدانة هذا العمل البربري الهمجي، وإرسال المجتمع الدولي على الفور لجنة تقصي الحقائق لمعاينة الموقع وتوثيق هذه العملية الإجرامية".

وتابع البيان :" نطالب المجتمع الدولي من خلال الاتحاد الأفريقي و الاتحاد الأوروبي و المنظمات الدولية باتخاذ موقفا واضحا وحازما من هذه الانتهاكات المستمرة و العمل على إيقاف هذا العدوان فورا".

وقال المجلس الرئاسي: " نذكر الجميع بان هذه الاعتداءات تعبر عن انهزام المعتدي و إفلاسه بعد ان تكبد خسائر فادحة في الأيام الأخيرة".

وختم المجلس الرئاسي بيانه ، قائلا ،" لن نتوقف عن مواصلة نضالنا ضد الطغيان وسنستمر في دحر العدوان و هزيمته ".

هذا وفي وقت سابق ، اعلن الناطق الرسمي باسم الطب الميداني والدعم في طرابلس مالك المرسيط في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك إن "حصيلة القصف الجوي الذي أستهدف مركز ايواء مهاجرين غير شرعيين في منطقة تاجوراء وصل إلى 40 قتيلاً و 80 جريح وهم مهاجرين من جنسيات افريقية مختلفة"، مضيفاً أن "مركز الإيواء المهاجرين يقع في منطقة تاجوراء شرق طرابلس ولا تزال فرق الإسعاف مستمر في أنقاد القتلى والجرحى جراء هذا القصف".

يذكر ان سلاح الجو الليبي التابع للقيادة العامة للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر نفذ في وقت متأخر من ليل الثلاثاء ، غارة جوية استهدف خلالها مخازن للذخائر بمعسكر الضمان جنوب العاصمة الليبية طرابلس.

ووفقاً لوكالة الأنباء الليبية "عقب الضربة الجوية الدقيقة لمخازن الذخيرة بمعسكر الضمان، قصفت الميليشيات بالهاون مقر الهجرة غير الشرعية، وكالعادة للبحث عن ذريعة لصنع رأي عام "، مضيفةً أن "الصور بالأقمار ونوع التفجير وزاويته في انتظار أثبات جرائمكم ".

كانت حكومة الوفاق الوطني الليبية أعلنت في 26 حزيران/يونيو الماضي سيطرة قواتها على مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس.

وقال مسؤول المركز الإعلامي للواء 73 مشاة التابع للجيش الوطني الليبي المنذر الخرطوش "بعد دقائق فقط من الهجوم تحركت الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي وصدت الهجوم [في غريان]، لكن قوة كبيرة للمليشيات المسلحة التابعة للوفاق تحركت باتجاه غريان ودخلتها".

وبدأت المواجهات العنيفة في العاصمة طرابلس بين قوات الجيش الليبي، وقوات تابعة لحكومة الوفاق منذ الرابع من نيسان/أبريل الماضي، مخلفة مئات القتلى وآلاف الجرحى، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف الذين يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.