لاريجاني يؤكد أن العقوبات الأميركية المفروضة على خامنئي تدل على جهل ترامب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 يوليو 2019ء) أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن العقوبات الأميركية المفروضة على المرشد الأعلى للثورة الإيراني علي خامنئي تدل على جهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال لاريجاني في تصريحات نقلتها وكالة "إرنا" اليوم الثلاثاء "العقوبات التي فرضها ترامب على المرشد الأعلى تدل على جهله وعدم معرفته بهذا الشخص"​​​.

وأضاف لاريجاني "تخبط الإدارة الأميركية في المنطقة يعود إلى عدم معرفتها بهذه المنطقة جيدا".

وعن العقوبات الأميركية على إيران، قال لاريجاني "كلما زادت الضغوط على الجمهورية الإسلامية، تعززت اللحمة الوطنية في الداخل"، متابعا "تناقض التصريحات الأميركية كبير جدا، ومثل هذه التصرفات المتناقضة من قبل واشنطن واضحة جدا للعوام على مستوى العالم".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 8 أيار/مايو 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي، واستئناف عقوبات اقتصادية صارمة ضد إيران عبر مرحلتين أولهما في أب/أغسطس الماضي، بينما دخلت الحزمة الثانية حيز التنفيذ في 5 تشرين الثاني/نوفمبر وتستهدف صادرات النفط، والبتروكيماويات، والطاقة.

 وفي 24 حزيران/يونيو الماضي وقّع ترامب أمرا تنفيذيا بفرض عقوبات جديدة على إيران تضمنت المرشد الأعلى، ومكتبه، قائلا إن الضغوط الأميركية على طهران مستمرة "حتى يتخلى النظام الإيراني عن نشاطاته وطموحاته في الحصول على سلاح نووي، وزيادة تخصيب اليورانيوم، وتطوير الصواريخ الباليستية، ودعم الإرهاب".

وفي أول رد فعل له، قال خامنئي في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني الرسمي "لن تؤثر ضغوط الأعداء الظالمة مهما تزايدت، لأن الشعب الإيراني يسعى لتحقيق الاستقلال والتقدم والكرامة"، متابعا "عندما تقول وسائل الإعلام الأجنبية إنه لا يمكن تركيع إيران، فإنما يعود ذلك إلى 40 عاما من حركة الشعب الإيراني، ولا يعود لضغوط شهر أو ستة أشهر أو القضايا التي طرأت أخيرا".

وكان وزير الخزانة الأميركي ستيفين منوشين كشف عن أن بلاده تعتزم وضع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على قائمة العقوبات قريبا.

 وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الاثنين، تجاوز إيران للحد المسموح به في الاتفاق النووي من اليورانيوم المخصب، وهو 300 كيلو غرام، وهي الخطوة التي هددت طهران باتخاذها قبل أسابيع حال لم يسرع الجانب الأوروبي من إجراءاته للحفاظ على المصالح الإيرانية.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن في أيار/مايو الماضي أن بلاده اتخذت خطوتين استراتيجيتين بوقف بيع اليورانيوم المخصب الفائض عن 300 كيلوغرام، ووقف بيع الماء الثقيل الفائض عن 130 كيلوغراما، مؤكدا أنها أيضا أمهلت أطراف الاتفاق النووي مدة 60 يوما لتأمين مصالح إيران في النفط والتعاملات البنكية وإن لم تفعل ستزيد بلاده نسبة تخصيبها لليورانيوم إلى النتيجة المرجوة.