الآلية المالية الأوروبية مهمة لتوسيع الفجوة بين أوروبا وواشنطن- وزير الخارجية الإيراني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 يوليو 2019ء) اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن أهمية الآلية المالية الأوروبية "إينستكس" بالنسبة لإيران تكمن في توسيع الفجوة بين أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.

ونقل التلفزيون الإيراني عن ظريف قوله، اليوم الاثنين "تكمن أهمية الآلية المالية الأوروبية بالنسبة لنا أنها توسع الفجوة بين أوروبا وأميركا"، متابعا "الأميركيون لم يصلوا لأهدافهم في الدول المجاورة لإيران وهزموا، ويستفيدون من الدولار لفرض الضغوط على إيران في الجانب الاقتصادي، وسوف يهزمون على المدى الطويل"​​​.

وأوضح ظريف "بعض الدول قررت عدم الاستفادة من الدولار في تبادلاتها التجارية، وهذا الأمر سوف يقلل من دور الدولار على المعادلات الدولية"، لافتا "إيران خلال السنوات الماضية أثبتت أنها ترد السلام بالسلام، والضغط بالمقاومة".

وشدد ظريف "لا نقبل أن نتنازل أمام الضغوط، ولكن من يجرب طريق الاحترام معنا فإنه سيرى نتيجة للاحترام، سنجبر العالم على أن لا يتكلم مع إيران سوى بلغة الاحترام، وأن لا يهدد أي إيراني مطلقا".

ولفت ظريف إلى أن "الضغوط الأميركية تأتي بسبب الفشل المتواصل للولايات المتحدة على الساحة الدولية وفي المنطقة أمام إيران"، موضحا "إيران من خلال الاتفاق النووي تحررت من سلاسل الولايات المتحدة، وتمكنت من لعب دور مهم في المنطقة والعالم، وهذا الأمر كان مكلفا بالنسبة للولايات المتحدة".

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن بلاده "لن تستسلم لضغوط واشنطن في الجانب الاقتصادي... القرارات الأميركية بشأن الدولار تتسبب باضطرابات على المستوى الدولي، وقمنا بإلغاء الدولار عما يقارب 35 بالمئة من تبادلاتنا التجارية مع تركيا".

وقال ظريف إن الولايات المتحدة الأميركية "أقامت أربعة اجتماعات لمجلس الأمن لمحاولة إدانة إيران، مرة شارك بها رئيس الجمهورية، ومرة شارك وزير الخارجية، ولكن خلال الأربع مرات لم تنجح واشنطن".

 وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا في الآونة الأخيرة بعد اتهام واشنطن لطهران بالوقوف وراء هجمات على ناقلات نفطية في مضيق هرمز بالخليج.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في 8 أيار/مايو 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع طهران، واستئناف عقوبات اقتصادية صارمة ضد إيران.

وقبل أسبوعين أعلن الحرس الثوري الإيراني إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، بزعم اختراقها للمجال الجوي الإيراني.

وردا على ذلك كشف ترامب عن أن واشنطن كانت على وشك توجيه ضربات لإيران، ردا على إسقاط الطائرة المسيرة، لكنه قرر إيقافها قبل 10 دقائق من موعدها بعدما علم أنها قد تتسبب في موت 150 شخصا.