إيران تعتزم رفع مستوى تخصيب اليورانيوم على خلفية نتائج اجتماع فيينا غير المرضية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 يونيو 2019ء) تعتزم إيران رفع مستوى مخزونها من اليورانيوم المخصب فوق الحد المقرر ضمن الاتفاق حول برنامجها النووي للعام 2015، وذلك عقب تحقيق اجتماع الأمس في فيينا بين الدول الأطراف بالاتفاق نتائج أكدت طهران أنها غير مرضية لها.

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إنه "نظرا لنتائج اجتماع فيينا لأعضاء الاتفاق النووي يوم أمس، فإن طهران سوف تقوم بتقليص التزاماتها في الاتفاق النووي حسبما قررت بعد انتهاء مهلة الشهرين​​​...عند انتهاء مهلة الشهرين سوف تقوم إيران بأول خطوة ضمن تقليص تعهداتها، وهي رفع مستوى مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى أكثر من 300 كيلو غرام".

وتابع المصدر أن "نتائج اجتماع فيينا يوم أمس ما زالت بعيدة عن تحقيق مطالب إيران الذي ضمنها لها الاتفاق النووي".

وأضاف، "إذا ما التزمت الدول الأوروبية بتعهداتها وفق المادتين 26 و36 وحققت مطالب إيران في القطاع النفطي والبنكي، فإن طهران مستعدة لإعادة النظر بخطواتها التي اتخذتها بتقليص بعض التعهدات في الاتفاق النووي".

وعقد في فيينا، أمس الجمعة، اجتماع اللجنة المشتركة على مستوى مساعدي وزراء الخارجية والمدراء السياسيين بين إيران ومجموعة 1 + 4 (ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، وهيلغا شميد مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

واعتبر مسؤولون إيرانيون أن الاجتماع هو "آخر فرصة" لإنقاذ الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في العام الماضي، محذرين من أنها لن تقبل أي حلول شكلية فيما يتعلق بالحظر الأمريكي.

وعقب الاجتماع اعتبر عراقجي أن اللقاءات شهدت تقدما عن الخطوات السابقة، لكنه استطرد قائلاً "لكن لا تزال هناك فجوة بين مطالبات بلاده والإنجازات على الأرض".

وأعلن أن عراقجي عن انطلاق الألية المالية الأوروبية لتفادي العقوبات الأميركية على طهران، والمعروفة باسم "اینستکس" بشكل عملي، موضحا أنه سوف تتم أولى التبادلات المالية بين إيران والدول الأوروبية الثلاث خلال الأيام القليلة القادمة.

كانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن انسحابها من الاتفاق النووي الموقع مع إيران يوم 8 أيار/مايو من عام 2018، وإعادة فرض جميع العقوبات ضد طهران، بما في ذلك والعقوبات الثانوية ضد الدول الأخرى التي تتعامل مع إيران.

وندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاتفاق، الذي وقعه سلفه باراك أوباما، بوصفه معيبا لأنه لا يحجم طموحات إيران النووية بشكل دائم ولا يشمل برنامجها للصواريخ الباليستية ودورها في الصراعات بالشرق الأوسط.