موسكو لن تهدد باستخدام القوة ردًا على تصرفات واشنطن في المجال العسكري البيولوجي- الخارجية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 يونيو 2019ء) أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لن تهدد بالقوة رداً على تصرفات الولايات المتحدة في المجال العسكري البيولوجي التي تبعث القلق لموسكو.

وقال ريابكوف، متحدثًا في برنامج "المساء مع فلاديمير سولوفيوف" على قناة "روسيا 1"، عن الأنشطة العسكرية الأميركية البيولوجية، بما في ذلك محيط الحدود الروسية، والتي تثير التساؤل لدى موسكو، إن روسيا الاتحادية ستقاوم "الاستفزازات، والإجراءات الأميركية العدوانية، في الواقع، من خلال الأدوات التي هي في ترسانتها الدبلوماسية والاستخباراتية، ولكن إذا لزم الأمر، بالقوة، لأنه وبخلاف ذلك، وبالمعنى الدقيق لما تعنيه الكلمة، لا ينفع"​​​.

وأضاف: "لكن روسيا لا تسمح لنفسها أن تهدد بالقوة، ناهيك عن استخدام القوة في انتهاك القانون الدولي [من قبل الولايات المتحدة]. علينا استنفاذ جميع الموارد الأخرى قبل اللجوء إلى هذا الملاذ الأخير، وهذا ما نقوم به الآن".

وأشار إلى أن روسيا تطور اتفاقيات وبروتوكولات، "تتيح الحصول على الشفافية، للنظر من الداخل على تلك المختبرات، التي يتم تمويلها، بما في ذلك من صناديق البنتاغون"، قائلا: "ونحن نطرح هذه الأسئلة في المنصات المتخصصة أمام الأميركيين، وأمام حلفائهم، وأمام جيراننا وفي تبليسي".

هذا وكان الجانب الروسي قد أعرب عن قلقه إزاء إنشاء وزارة الدفاع الأميركية، مختبرات بيولوجية بحراسة مشددة، على أراضي جورجيا وأوكرانيا وكازاخستان، يمكنها أن تستخدم لإنتاج الأسلحة البيولوجية. وذكرت الخارجية الروسية في عام 2015 في هذا الصدد، أنه تحت سقف ما يسمى بـ "مركز ريتشارد لوغار لأبحاث الصحة العامة" في ضواحي تبليسي، تتمركز وحدة البحوث الطبية العسكرية للجيش الأميركي.

وترى موسكو أن السلطات الأميركية والجورجية تحاول إخفاء المحتوى الحقيقي وتوجهات أنشطة وحدة عسكرية للجيش الأميركي، تدرس الأمراض المعدية والخطرة بشكل خاص. ويعتبر الجانب الجورجي هذه المخاوف لا أساس لها معلنا أن المختبر يعمل حصرا في مجال البحوث العلمية.

ودحض المركز الوطني لمكافحة الأمراض والرعاية الصحية في جورجيا، في وقت سابق، ادعاءات وزير الأمن القومي السابق إيغور غيورغادزه، حول التجارب على البشر التي أجريت في مختبر ريتشارد لوغار، الجورجي الأميركي المشترك، معلناً استعداده لاستقبال خبراء يرغبون بالتعرف على أنشطة هذا المختبر.