موسكو تخشى من محاولة واشنطن بذل كل ما بوسعها لمنع تطبيع العلاقات بين روسيا وجورجيا– لافروف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 يونيو 2019ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن موسكو تخشى من محاولة الولايات المتحدة بذل كل ما بوسعها لمنع تطبيع العلاقات بين روسيا وجورجيا.

وقال لافروف للصحفيين: "لا تزال لدينا مخاوف من أنه في هذه الحالة، يحاول زملاؤنا الأميركيون بذل كل ما في وسعهم لمنع تطبيع العلاقات بين روسيا وجورجيا، وقد لوحظ هذا التطبيع بوضوح، في السنوات الأخيرة"​​​.

وأضاف لافروف "لقد لفت بعض المحللين الاهتمام إلى أنه قبل عدة أيام من الاستفزاز، الذي نظم في البرلمان الجورجي، قام رئيس مؤسسة "جو بايدن"، بزيارة تبيليسي وعمل بنشاط ليس فقط على الهامش، إذا جاز التعبير، ولكن وتحدث علنا، داعياً لعدم المبالغة في تطوير العلاقات مع روسيا ".

وتابع الوزير "وهذا الموضوع، بالطبع ، لا يمكن إهماله من الحسبان"، موضحاً بأن القيادة الجورجية تثير المشاعر القومية والمعادية لروسيا.

وأكد لافروف "بالطبع، الطريقة التي يتعاملون بها مع الروس في جورجيا لا تنسجم مع تصريحات رئيسة هذا البلد، سالومي زورابيشفيلي، بأن روسيا عدو ومحتل، وهي تثير مشاعر متطرفة وقومية ومناهضة لروسيا، وهو ما نراه في الشوارع".

هذا وأفيد في وقت سابق، بأنه تم في العاصمة الجورجية تبليسي، الاعتداء على طاقم قناة "روسيا 24" التلفزيونية، حيث حاول المهاجمون ضرب المراسل والمصور.

واندلعت احتجاجات في تبليسي، يوم 20 حزيران/يونيو الجاري، إثر مشاركة الوفد الروسي في الدورة العامة للجمعية البرلمانية-الدولية الأرثوذكسية، التي أنشأها البرلمان اليوناني عام 1993 لتعزيز الروابط بين المشرعين الأرثوذوكس حول العالم، وعقدت في مبنى البرلمان الجورجي.

ويذكر في هذا الصدد أن بوتين وقع مرسوما بحظر الرحلات الجوية إلى جورجيا، اعتباراً من 8 تموز /يوليو القادم، وذلك إثر تصريح لرئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي، وصفت فيه روسيا، على خلفية الاحتجاجات في تبليسي، بأنها "عدو"، معتبرةً بأن لموسكو مصلحة في الانقسام الاجتماعي بالبلاد. ووصف رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف تصريحات الرئيسة الجورجية، بأنها غير مهنية، مرجحاً عدم وجود صورة لديها حول سير الأحداث في بلادها، أو بأنها تشوه الموقف.