(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 يونيو 2019ء) قرر المرشحون الرافضون لنتائج الانتخابات الرئاسية في موريتانيا تأجيل مسيرة احتجاجية كانوا قد دعوا اليها مساء الاثنين للاحتجاج على النتائج التي أظهرت فوز المرشح محمد ولد الغزواني بنسبة 52 في المائة.
وقال مصدر مقرب من المرشحين إن "المسيرة تأجلت الى الخميس المقبل من اجل التحضير لها بشكل افضل وضمان حضور جماهيري اكبر للمظاهرة، لأن تنظيمها مساء الاثنين كان سيتزامن مع مباراة للمنتخب في أول مشاركة له بكأس افريقيا".
الى ذلك حذرت وزارة الداخلية من أي تجمع غير مرخص، وقالت في بيان "حرصا منها على حفظ أمن المواطنين وممتلكاتهم تهيب الوزارة بالجميع ضبط النفس والتحلي بروح المسؤولية وتجنب كل ما يمكن أن يشكل تهديدا لأمن وسلامة المواطن".
وحذرت كل من يخالف تعليماتها بأنهم سيتعرضون "للعقوبات المنصوص عليها وفقا للقوانين المعمول بها في هذا المجال".
ومن بين ستة مرشحين لم يعترف بنتائج الانتخابات التي أعلنتها امس اللجنة المستقلة الا الفائز بها محمد ولد الغزواني وصاحب المركز الأخير محمد الأمين ولد المرتجي، فيما يصر باقي المرشحين على رفضهم للنتائج المعلنة في سابقة لم تعرفها موريتانيا من قبل.
وعرفت بعض أحياء العاصمة نواكشوط ومدينة نواذيبو أمس الأحد أعمال عنف وتخريب احتجاجا على النتائج المعلنة للانتخابات الرئاسية، وتم قطع خدمة الانترنت عن الهواتف المحمولة لأزيد من 12 ساعة، منعا لتواصل المتظاهرين وتوسع الاحتجاجات.
وتفرض السلطات إجراءات أمنية مشددة وسط مدينة نواكشوط وفي محيط اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وكانت اللجنة المستقلة قد أعلنت أن المرشح محمد ولد الغزواني هو الفائز في الانتخابات التي جرت السبت، وقال رئيس اللجنة محمد فال ولد بلال أن "ولد الغزواني حصل على نسبة 52.01% من أصوات الناخبين".
بحسب النتائج المعلن عنها فقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 62.66 %، وحل الناشط الحقوقي بيرام ولد اعبيدي ثانيا بحصوله على نسبة 18.57 في المائة من الأصوات المعبر عنها، وجاء سيدي محمد ولد بوبكر ثالثا بحصوله على نسبة 17.87 في المائة.
وحصد المرشح كان حاميدو بابا المركز الرابع بحصوله على نسبة 8.71 في المائة، فيما جاء المرشح محمد ولد مولود في المركز الخامس بحصده نسبة 2.44 في المائة، من الأصوات المعبر عنها، وحصل المرشح الشاب محمد الأمين ولد المرتجي على 0.40 في المائة، وحل في المرتبة السادسة.
