قلق روسي إزاء المماطلة الأميركية في تسوية المشاكل حول معاهدة "ستارت" – ريابكوف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 يونيو 2019ء) أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الاثنين، أن موسكو تشعر بالقلق إزاء مماطلة الولايات المتحدة في حل المشاكل بموجب معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت " وترسل إشارات تشكك في تمديد المعاهدة، مشيراً إلى أن آفاق الحفاظ عليها تصبح غامضة بشكل متزايد.

وقال ريابكوف، في اجتماع للجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي: " آفاق هذه المعاهدة [ستارت] والحفاظ عليها لا تزال غير مؤكدة​​​. كما هو معروف، عرضت روسيا مرارًا وتكرارًا على الولايات المتحدة النظر في إمكانية تمديد معاهدة "ستارت" لمدة خمس سنوات أخرى، على النحو المنصوص عليه في المعاهدة نفسها".

وتابع "ولكن ينبغي أن يسبق ذلك حل للمشكلة المعروفة المتمثلة في إخراج الولايات المتحدة بشكل مصطنع عددا كبير من الناقلات الاستراتيجية، والتي أعلن الأميركيون تحويلها إلى مهام غير نووية. والحديث يدور هنا حول 56 قاذفة صواريخ باليستية محمولة على الغواصات من طراز "ترايدنت-2 " و 41 قاذفة قنابل ثقيلة من طراز "بي 52 إتش".

وأوضح أن المعاهدة تسمح بتحويل الناقلات الاستراتيجية إلى مهام غير نووية، ولكن ينبغي أن يكون كل طرف، في هذه الحالة روسيا، قادراً على التحقق بشكل مستقل من أن عملية التجديد هذه قد أجريت. وفي الوقت نفسه، لم يكن لدى موسكو مثل هذه الفرصة فيما يتعلق بالأسلحة الأميركية.

وأضاف " تقلقنا جدا ونشعر بالانزعاج من إشارات واشنطن حول بأنه، أولا وقبل كل شيء، لا داعي للعجلة، وسوف يتم اتخاذ القرار في وقت لاحق. ثانياً، الإشارات التي ظهرت مؤخرًا بأن "ستارت" قد لا يتم تجديدها على الإطلاق، لأنه من غير المحتمل أن تكون في صالح الولايات المتحدة بالمعنى الذي تفسر به الآن المصالح الحالية في مجال الأمن من قبل الإدارة الحالية. لكننا سنواصل العمل. وفقدان هذه المعاهدة يعني ضربة قاصمة إلى نظام الأمن الدولي بأكمله".

وتبقى معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3"ـ التي وقعها بارك أوباما و دميتري مدفيديف في 8 نيسان/أبريل من العام 2010 في براغ، المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة. وتنتهي الاتفاقية في عام 2021 ، وحتى الآن لم تقرر واشنطن ما إذا كان سيتم تمديدها. وقد صرحت روسيا بدورها مرارًا بأنها مستعدة لمناقشة هذا الأمر.