المشير خليفة حفتر يكشف تفاصيل العمليات العسكرية في طرابلس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 يونيو 2019ء) كشف القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، اليوم الخميس، أن الموقف الأوروبي يبقى مهماً بالنسبة لليبيا، مشيراً إلى أن العملية العسكرية في طرابلس لن تتوقف قبل أن تنجز كافة أهدافها.

وقالت صحيفة المرصد والعنوان الليبية نقلاً عن حفتر إن "نحن نعوّل على سواعد جنودنا وضباطنا الميامين وعلى دعم الشعب الليبي الذي لم يخذلنا منذ بداية حربنا على الإرهاب وإستعادة الوطن، ولكن يبقى الموقف الاوروبي مهماً بالنسبة لنا، ولعل صدقنا في التعامل معهم وما يشاهدونه على أرض الواقع هو ما دفعهم لكتابة هذا التقرير"، قائلاً :"نحن نريد منهم تفهم رغبة الشعب الليبي في تغيير واقعه والخروج من الأزمة والتي تبدأ من محاربة الإرهاب وتفكيك المليشيات وإنهاء مرحلة إغتصاب السلطة دون تفويض من الناس" ​​​.

وحول رؤيته في  إمكانية نجاح ذلك فقط عبر عملية طوفان الكرامة العسكرية  التي انطلقت منذ فترة قريبة في طرابلس قال "لا، فالحل لابد  أن يكون عبر المسار السياسي وبمشاركة كل الليبيين ، العملية العسكرية تستهدف أوضاعاً مستعصية عجزت كل السبل عن معالجتها، من تواجد القيادات الإرهابية ونشاطها في تجنيد خلايا داخل طرابلس إلى تواجد وإنتشار المليشيات وسيطرتها على أموال الشعب الليبي في مصرف ليبيا المركزي هناك ، وممارستها للحرابة والخطف والإبتزاز إلى تنامي نشاط الجماعات الاجرامية وعصابات الجريمة المنظمة والمتاجرة بالبشر وتهريب النفط والمحروقات، وحتى ج

ماعات الإسلام السياسي التي عطلت الحياة السياسية وأفسدت مناخها، بل ووصلت إلى تنفيذ أجندات خارجية تتعارض مع مصالح الشعب الليبي تماماً".

واضاف أن "هذا الجزء بإختصار هو المستهدف من العملية العسكرية وما عدا ذلك سيجد له الشعب الليبي الحلول عبر الحوار والنقاش بوسائل سلمية وسياسية وديموقراطية ."

ووصف القائد العام للجيش الليبي المشير حفتر وضع العمليات العسكرية في طرابلس "الوضع ممتاز وأدعو الشعب الليبي لعدم الالتفات إلى ما يشاع من أننا قد نتراجع أو حتى نفكر بالتوقف في هذه المرحلة"، مضيفاً أن "لن تتوقف العملية العسكرية قبل أن تنجز كافة أهدافها  ومعنويات الجيش مرتفعة وقادته يعرفون جيداً أنهم يقومون بمهمة وطنية كبيرة وتاريخية ، والأوامر لديهم واضحة وصريحة ، فهم يعلمون أن ليبيا في خطر ، وأن واجب إنقاذها لا تراجع عنه".

واوضح أنه "بعد انتهاء المهمة العسكرية سيتفرع هؤلاء الرجال لتأمين حدودنا ومياهنا وسمائنا ، وسيكون المناخ للعمل والحديث السياسي بكافة تفاصيله أمراً أكثر جدوى من السابق وأمامه فرص نجاح أكبر لتوافر الظروف التي ستسمح بإنجاحه بخلاف ظروف السنوات الثمانية الماضية وذلك لزوال عوامل فشل هذا المسار وما ترتب عليها من كوارث إقتصادية وإجتماعية وقانونية وأمنية ."

وذكر حفتر أن "بشكل مجمل وطبيعي سندخل في مرحلة انتقالية واضحة ومنضبطة هذه المرة من حيث المدة والصلاحيات ومن المهم أن تُنجز في هذه المرحلة الانتقالية عدة مهام أساسية لتمهيد الأرضية أمام الوضع الدائم، منها حل كافة المليشيات ونزع سلاحها ومنح الضمانات لكل من يتعاون في هذا المجال ، وحل كافة الأجسام المنبثقة عن اتفاق الصخيرات الذي انتهت مدته وفشل في إيجاد أي مخرج للأزمة بل خلق أزمات ، وطبعاً تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها التجهيز لهذه المرحلة الدائمة التي نتحدث عنها" وتابع "سيكون من مهام حكومة الوحدة الوطنية التجهيز للانتخابات وعودة المسار Ø

�لديموقراطي بالعمل على مشروع قانون انتخابات جديد خالٍ من العيوب السابقة".

وأكد على أن "سيكون من مهامها أيضاً أمر مهم آخر وهو تشكيل لجنة صياغة دستور جديد ووضع مشروع قانون للاستفتاء عليه ، وكذلك إعادة التوازن لقطاع النفط وعوائده ، حل مشاكل الناس العالقة وتسهيل شؤون حياتهم المعيشية وبالأخص إنهاء أزمة السيولة، وكذلك الشروع في توحيد مؤسسات الدولة وإداراتها بعد سنوات الانقسام والعبث الذي تسببت فيه الاجسام السابقة خلال صراعها غير القانوني على السلطة وانقلابها على تعهداتها وإرتهانها للمليشيات منذ ما قبل وبعد عملية فجر ليبيا الإرهابية التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين وأدرك العالم أجمع بأنها كانت السبب في إنقسام م

ؤسسات الدولة ووصولها إلى ما وصلت له من كوارث" .