الاتحاد الأوروبي يهدد تركيا باتخاذ تدابير للرد على أعمالها في المنطقة الاقتصادية لقبرص

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 يونيو 2019ء) دعا مجلس الاتحاد الأوروبي في قرار عقب الاجتماع الوزاري، اليوم الثلاثاء، تركيا إلى احترام حقوق قبرص فيما يتعلق بالتنقيب على الغاز و النفط في مياهها، وطلب من المفوضية الأوروبية و مفوضية السياسة الخارجية تقديم خيارات لتدابير الاستجابة.

وجاء في بيان مجلس الشؤون العامة للاتحاد الأوروبي: "يعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء أنشطة الحفر غير القانونية الحالية لتركيا في شرق البحر المتوسط و يأسف لأن تركيا لم تستجب لنداءات الاتحاد الأوروبي المتكررة بوقف هذه الأنشطة"​​​.

ويشير البيان إلى "الأثر السلبي المباشر الخطير الذي تحدثه هذه الأعمال غير القانونية على كامل نطاق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا".

وأضاف البيان "يدعو المجلس تركيا إلى ممارسة ضبط النفس واحترام الحقوق السيادية لقبرص والامتناع عن القيام بأي عمل من هذا القبيل. وأن الاتحاد الأوروبي سوف يراقب التطورات عن كثب وهو مستعد للرد بشكل كاف وتضامنا كاملاً مع قبرص"، وفي الوقت نفسه، طُلب من المفوضية الأوروبية ومفوضية السياسة الخارجية "تقديم الخيارات فوراً لاتخاذ تدابير مناسبة".

وأٌكد في البيان "أن على تركيا تجنب التهديدات و الأعمال التي من شأنها إلحاق الضرر بعلاقات حسن الجوار، و تطبيع علاقاتها مع جمهورية قبرص، واحترام سيادة جميع دول الاتحاد الأوروبي على حدودها البحرية ومجالها الجوي، وجميع حقوقها السيادية، بما في ذلك، الحق في الكشف و التنقيب على الموارد الطبيعية".

وفي سياق متصل قال وزير الطاقة التركي فاتح تونماز في تصريحات نُشرت اليوم الثلاثاء، إن تركيا ستطلق سفينة حفر ثانية يوم الخميس ستبدأ عمليات للغاز الطبيعي قُرب قبرص أوائل تموز/ يوليو. و هناك لأنقرة سفينة بالفعل، تحمل اسم "فاتح"، تعمل في المنطقة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن دونماز قوله إن تلك السفينة تواصل أعمال الحفر في حقل إلى الغرب من قبرص

جدير بالذكر أنه تم العثور في الجرف القاري وفي المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لقبرص على حقول غاز. وتعتبر تركيا أن لها الحق في استغلال الثروات الطبيعية في هذه المنطقة، وأرسلت سفينة حفر إليها، الأمر الذي اعتبرته قبرص عملاً غير قانوني كونه يمس مياهها الاقتصادية.

وحذرت حكومة قبرص اليونانية، قبل نحو أسبوع، العاملين على سفينة التنقيب التركية (فاتح) باعتقالهم وفق مذكرة دولية.

هذا وتجرى المفاوضات حول إعادة توحيد قبرص منذ لحظة تقسيمها تقريباً، وقد توقفت مراراً، واستأنفت في شباط/فبراير 2014 بعد انقطاع دام عامين بمبادرة من الرئيس الحالي، نيكوس أناستاسياديس.

وفي تموز/يوليو 2017، فشلت المفاوضات بشأن قبرص - في كرانز مونتانا، في إيجاد حل لمشكلة تقسيم الجزيرة بين الشقين التركي واليوناني، وجرى تأجيل المفاوضات.