فرنسا تريد تجنُب انسحاب روسيا من مجلس أوروبا لأنه أمر سيء بما في ذلك للشعب الروسي-ماكرون

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 يونيو 2019ء) اكد الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، أن فرنسا تريد تجنب الانسحاب الكامل لروسيا من مجلس أوروبا لأنه أمر سيء بما في ذلك للشعب الروسي.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني: "إن ما تدافع عنه فرنسا، التي تترأس مجلس الوزراء [الأوروبي] هو الرغبة في عدم رفع العقوبات [عن روسيا]​​​... ولكن لتجنب انسحاب روسيا من مجلس أوروبا، لأنه سيكون سيئًا بالنسبة للغرض الذي نسعى إليه ، وكذلك لمواطني روسيا ولأجل من يرى في مجلس أوروبا وسيلة لحماية حقوقه".

يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كان قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري، أن الدول الأوروبية القوية أدركت أن سياسة الكراهية لروسيا تؤدي إلى نتائج عكسية، فهي لم تعد ترغب أن تتبع الأهواء، التي تجسدها الأقلية الكارهة لروسيا، وقد أصبح ذلك واضحًا، بما في ذلك في قرار الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بشأن البرلمانيين الروس.

هذا واعتمدت لجنة النظام الداخلي للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، في وقت سابق، قراراً بشأن منح وفد روسيا صلاحيات للمشاركة في الدورة الصيفية، في حزيران/يونيو الجاري. ويقترح القرار أيضًا، تغيير ميثاق المنظمة الداخلي وتوضيح أنه "في حالة وجود تحدٍ أو مراجعة للتفويض، لا يجوز حرمان الأعضاء من حقهم في التصويت، أو الحق في التحدث ، أو حرمانهم من التمثيل في الجمعية وهيئاتها"، كما لا يمكن تعليق ممارسة هذه الحقوق.

ويذكر أن موسكو قررت، في أواخر حزيران/يونيو عام 2017، تعليق دفع اشتراكاتها المالية في مجلس أوروبا بسبب عدم مشاركة وفدها في عمل الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وذلك لحرمانه من عدد من الحقوق الهامة بعد أحداث عام 2014 في أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم. ونوه الأمين العام لمجلس أوروبا ، ثوربورن ياغلاند ، في أوائل أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، في إشارة إلى النظام الأساسي، إلى أنه إذا لم تدفع دولة ما مستحقاتها لمدة عامين، فقد تقوم الهيئة القانونية - لجنة الوزراء – بالنظر في استبعادها. وتكتمل مدة عامين بالنسبة لروسيا في أواخر حزيران/يونيو عام 2019.