(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 يونيو 2019ء) دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، كوريا الجنوبية للانضمام إلى المبادرة الروسية الصينية للتوصل إلى تسوية شاملة لمشاكل شبه الجزيرة الكورية.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيرته الكورية الجنوبية، كانغ كيونغ هوا: " خلال الاجتماع لفت الجانب الروسي الانتباه إلى المبادرة الروسية - الصينية الجديدة، والتي تطور أفكار خارطة طريق روسية-صينية حول التسوية الكورية.
وأضاف "أعني خطة العمل التي وضعناها جنبا إلى جنب مع نظرائنا الصينيين من أجل التسوية الشاملة لمشاكل شبه الجزيرة الكورية. لقد أطلعنا بالفعل على المشروع جميع البلدان الرئيسية وجميع الشركاء الرئيسيين، بما في ذلك زملائنا الكوريين الجنوبيين".
وأوضح لافروف: "دعونا المشاركين في المفاوضات للانضمام إلى صياغة مشتركة لهذه الأفكار من أجل تقريب المواقف بين المشاركين في تلك المفاوضات، مع مراعاة المبادرات التي تم طرحها سابقا بشأن مشاكل شبه الجزيرة الكورية، في سؤول".
كما أشار وزير الخارجية الروسي إلى أهمية المشروعات الثلاثية بين موسكو والكوريتين بشأن التسوية الكورية، قائلاً: "ناقشنا [مع الزملاء الكوريين الجنوبيين] آفاق التعاون الثلاثي مع مشاركة كوريا الشمالية في مجال النقل بالسكك الحديدية، وبناء خط أنابيب للغاز، وخطوط كهرباء. وأنه حتى الآن لا تزال هذه الخطط على الورق، لكننا على ثقة من أنها تستحق الاهتمام العملي، بما في ذلك من وجهة نظر تهيئة الظروف للتقدم على طريق حل مشاكل شبه الجزيرة الكورية".
وتابع لافروف قائلاً: "لقد أولينا اهتمامًا خاصًا للوضع في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا ككل. نحن متفقون مع زملائنا في الحاجة إلى مواصلة دفع عملية التفاوض بين جميع المشاركين في التسوية الكورية، وترى كل من الجمهورية الكورية الجنوبية وروسيا أن الطريقة الوحيدة الممكنة لتحقيق تقدم في حل المشاكل الموجودة في المنطقة دون الإقليمية من خلال تسوية سياسية سلمية ، ووضع خطوات متبادلة في هذه العملية.
وأضار وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو تبدأ مفاوضات رسمية مع سيؤول حول اتفاق بشـأن منطقة تجارة حرة
وقال في هذا الصدد: "أريد أن أشير إلى أننا بدأنا مفاوضات رسمية وتم التوصل بالفعل إلى اتفاق حول إعداد اتفاق بشأن تشكيل منطقة تجارة حرة حول الاستثمار وخدمات التجارة".
وأضاف لافروف أن "موسكو تعتزم الحفاظ على الاتصالات بين جمهورية كوريا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي حول تحرير التجارة".
ويذكر أنه منذ أواخر العام الماضي، تجري موسكو وسيؤول مشاورات حول موعد زيارة فلاديمير بوتين إلى كوريا الجنوبية. وأشار السفير الكوري الجنوبي، وو يون كون، وقتها إلى أن الاتفاق حول زيارة بوتين إلى كوريا الجنوبية قد تم التوصل إليه في حزيران/يونيو من العام الماضي، أثناء زيارة الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، إلى موسكو.
هذا وكان الزعيم الكوري الجنوبي قد قام بزيارة إلى موسكو بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، في الفترة بين 21 و23 حزيران/يونيو العام الماضي. والتقى الرئيسان أيضاً في سنغافورة، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، على هامش قمة آسيان. وخلال المباحثات التي جرت بينهما، ناقش الرئيسان تطورات الأوضاع في شبه جزيرة كوريا واتفقا على مواصلة بذل الجهود المشتركة لتحقيق نزع السلاح النووي كاملا من شبه الجزيرة الكورية، وعلى إحراز تقدم في إنجاز مشاريع مشتركة بين روسيا وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
