رئيس السلطة التنفيذية الأفغانية يدعو لعدم استغلال إطلاق سراح معتقلي طالبان لأغراض انتخابية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 يونيو 2019ء) دعا رئيس الجهاز التنفيذي للحكومة الأفغانية (رئيس الوزراء) عبد الله عبد الله إلى عدم استغلال قضية إطلاق سراح معتقلي حركة طالبان من سجون السلطات لأغراض تخدم الدعاية للانتخابات الرئاسية المرتقبة أواخر أيلول/سبتمبر المقبل.

وقال عبدالله في مستهل جلسة مجلس الوزراء في كابول الاثنين وبحسب بيان المجلس، إن "إطلاق سراح معتقلي طالبان جاء كمبادرة للنوايا الحسنة، لكن لا يجب أن تحوي هذه الخطوات أية أهداف أو غايات انتخابية"​​​.

وأضاف "من دون أدنى شك لا نريد استمرار الصراع، لكن وبسبب الحساسيات الانتخابية يجب التعامل بدقة أكثر مع الأساليب والطرق والقرارات".

وهذه هي التصريحات الأولى لقطب حكومة الوحدة الوطنية والمرشح للانتخابات الرئاسية المرتقب إجراؤها في 28 أيلول/سبتمبر المقبل، والذي ترشح له 18 مرشحاً أبرزهم عبد الله عبد الله والرئيس الحالي محمد أشرف غني.

وكان الرئيس غني أصدر، أول أيام عيد الفطر (أوائل حزيران/يونيو الجاري) قراراً بالإفراج عن 887 سجيناً ينتمون لطالبان من معتقلين اثنين. وقد أطلق، حتى الآن، سراح 500 منهم.

ويعول الرئيس الأفغاني عبر القرار دفع عملية السلام والمصالحة مع طالبان قدماً، وفي خطوة تساعد على إجراء محادثات مباشرة بين الجانبين، لاسيما في ظل إصرار الحركة على إغلاق الأبواب أمام مسؤولي كابول وعدم الدخول في مفاوضات معهم حتى الآن رغم مرور ست جولات من المباحثات مع الولايات المتحدة الأميركية.

لكن المرشحين الرئاسيين ومنهم - شريك غني في السلطة - عبدالله عبد الله يتخوفون من إمكانية استغلال الرئيس السلطات الممنوحة له وإصدار قرار ومراسيم تزيد من شعبيته على أبواب موسم الانتخابات.

وفي هذا الإطار أوضح عبدالله اليوم أن: "السلام لا يرتبط بشخص واحد، ولا أحد بإمكانه أن يصبح بطل السلام بمفرده".

وفي خطوة نادرة رحبت حركة طالبان بقرار السلطات في كابول للعفو عن مئات المتمردين من عناصرها القابعين في السجون بأنحاء البلاد.

ووفقاً لمركز الإعلام والمعلومات الحكومي فانه تم إطلاق سراح 490 شخصاً من سجون "بول تشرخي و باغرام في كابول، والمعتقلات بولايات ننغرهار وبكتيكا وقندهار وهيرات وجوزجان وكونار وفراه وبغلان وكابيسا وفارياب وبادغيس ولوغار وخوست وغزني".