موسكو تأمل بزيارة عاجلة لعراقجي للحوار حول البرنامج النووي - نائب وزير الخارجية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 يونيو 2019ء) صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، بأن موسكو تأمل بأن يزور نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، روسيا قريباً، لمواصلة الاتصالات من أجل الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي.

وقال ريابكوف في مقابلة مع موقع "إيران فرونت بيغ" الإيراني "آمل بأن يجد [نائب] الوزير عراقجي، فرصة لزيارة موسكو عاجلاً وليس آجلاً، لأننا نعتبر هذا أحد العناصر الرئيسية لجهودنا المشتركة للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني"​​​.

وعلق الدبلوماسي الروسي أيضًا، على اقتراح موسكو بعقد اجتماع للجنة المشتركة بخصوص خطة العمل الشاملة المشتركة على خلفية الأزمة الحالية حول الاتفاق. وبرأيه، يمكن أن يعقد الاجتماع على المستوى الوزاري.

واردف قائلاً بهذا الصدد: "أعتقد أن المستوى السياسي للتفاعل، ومستوى الوزراء سيكون مناسبة للاجتماع اللاحق للجنة المشتركة لإرسال إشارة سياسية قوية، وكذلك الاتفاق على تدابير ملموسة يتعين اتخاذها في هذا الوضع".

وأضاف ريابكوف بأن روسيا مستعدة للمشاركة في هذا الاجتماع الوزاري وتتخذ موقفا مرناً فيما يتعلق بمكان عقدها. وأشار إلى أن موسكو قد أعلنت بالفعل أنها على استعداد لذهاب الوزراء إلى طهران.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد دعت في بيان أصدرته، الثلاثاء 22 أيار / مايو، إلى عقد اجتماع للجنة المشتركة للاتفاق النووي.

وانسحبت واشنطن العام الماضي من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع طهران عام 2015، وأعادت تشديد العقوبات على إيران في محاولة لخنق اقتصادها بوقف صادراتها النفطية.

وندد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بالاتفاق، الذي وقعه سلفه باراك أوباما، بوصفه معيبا لأنه لا يحجم طموحات إيران النووية بشكل دائم ولا يشمل برنامجها للصواريخ الباليستية ودورها في الصراعات بالشرق الأوسط.

وأبلغت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في وقت سابق، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، بقرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "بالتوقف عن تنفيذ التزامات معينة"، ضمن إطار الاتفاق حول البرنامج النووي. ومنح الرئيس الإيراني حسن روحاني الدول الأوروبية 60 يوما لإثبات التزامها بالاتفاق النووي مع بلاده.

هذا وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران بشكل كبير خلال الشهر الماضي، حيث فرضت واشنطن عقوبات صارمة على المجالات الرئيسية للاقتصاد الإيراني وتواصل زيادة الضغط عليها.

وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى منطقة الخليج تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز (بي — 52)، وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون من الولايات المتحدة إنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأميركية في المنطقة.