خطوط جديدة للأزمة السودانية..​​​.دعوة لانتخابات مبكرة ولتشكيل حكومة تسيير أعمال

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 يونيو 2019ء) أعلن المجلس العسكري السوداني، اليوم الثلاثاء، إنه ألغى كل الاتفاقات السابقة المبرمة مع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ودعا إلى انتخابات مبكرة، و قرر تشكيل حكومة تسيير أعمال، في أعقاب أعمال عنف دموية في الخرطوم بعد أن قامت قوات الأمن بتفريق مخيم الاعتصام الرئيسي قبالة مقر وزارة الدفاع.

وقال عبد الفتاح البرهان في أول كلمة له بعد الأحداث الدموية لفض اعتصام القيادة العامة، يوم أمس الاثنين، ومقتل حوالي 35 شخصا : "أن المجلس قرر وقف التفاوض مع قوى الحرية التغيير وإلغاء الاتفاقات السابقة بين الجانبين".

وأضاف البرهان أنه " سيتم فتح تحقيق في أحداث يوم الاثنين".

كما وأوضح رئيس المجلس العسكري أن المجلس قرر تشكيل حكومة تسيير أعمال مهمتها تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء انتخابات عامة خلال 9 أشهر، ومحاسبة واجتثاث كل رموز النظام السابق، وتحقيق السلام وعودة النازحين.

ووعد عبد الفتاح البرهان، بفتح تحقيق في أحداث فض الاعتصام بالخرطوم الاثنين. قائلاً أن : " عملية محاسبة واجتثاث كل رموز النظام السابق مستمرة"، مجدداً الوعد بتسليم السلطة لمن يختاره الشعب، ومؤكداً أن السبيل الوحيد لحكم السودان هو من خلال صندوق الاقتراع.

هذا ووصلت المحادثات بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير إلى طريق مسدود رغم المفاوضات التي استمرت أسابيع.

ورغم الاتفاق على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات قبل إجراء الانتخابات وتشكيل هيئة تشريعية، فإن المحادثات بشأن لمن تكون الأغلبية في المجلس السيادي، للمدنيين أم للجيش و التي ستقود البلاد خلال الفترة الانتقالية نحو الديمقراطية وصلت إلى طريق مسدود.

وفي خطابه قال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إن "القوى السياسية التي تحاور المجلس العسكري تتحمل ذات المسئولية في إطالة أمد التفاوض بمحاولة إقصاء القوي السياسية والقوى العسكرية والانفراد بحكم السودان لاستنساخ نظام شمولي آخر يُفرض فيه رأي واحد يفتقر للتوافق والتفويض الشعبي والرضاء العام".

وبدورها أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم إلى ما يزيد عن 35 قتيلا.

وشددت قوى إعلان الحرية والتغيير في بيان على "وقف كافة الاتصالات السياسية مع المجلس الانقلابي ووقف التفاوض ونعلن أنه لم يعد أهلا للتفاوض مع الشعب السوداني، وأن قادة وأعضاء هذا المجلس يتحملون المسئولية الجنائية عن الدماء التي أريقت منذ 11 نيسان/أبريل وسنعمل علي تقديمهم لمحاكمات عادلة أمام قضاء عادل ونزيه في سودان الثورة المنتصرة لا محالة".

هذا وكانت الساعات الأولى من صباح يوم أمس الاثنين، مليئة بالأحداث الدامية، حيث اقتحمت قوات الأمن السودانية مخيم الاعتصام في العاصمة وقال مسعفون مرتبطون بالمعارضة إن أكثر من 35 قتلوا في أسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير في نيسان / أبريل.

ويشهد السودان حاليا مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، يوم 11 نيسان/ ابريل الماضي، إثر حراك شعبي.

وقد تولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي. وتولى قيادة المجلس العسكري الانتقالي في السودان المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان