قوى الحرية والتغيير في السودان تؤكد سقوط 13 قتيلا وتعلن وقف التفاوض مع المجلس العسكري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 يونيو 2019ء) أكدت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان سقوط 13 قتيلا وعشرات الجرحى في الاشتباكات التي تشهدها الخرطوم منذ صباح اليوم الاثنين في ساحة اعتصام القيادة العامة للجيش، معلنة وقف التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي وعزمها العمل على تقديم قادة قادته لمحاكمات عادلة.

وقالت قوى إعلان الحرية والتغيير في بيان، عبر صفحتها على "فيس بوك" اليوم "تواصل قوي الحرية و التغيير بروح موحدة ومتحدة أكثر من أى وقت مضى متابعة تطورات جريمة مجزرة اعتصام القيادة، وفى هذا الصدد إذ نعلن أننا حسب الإحصاءات الأولية قد فقدنا 13 شهيدا برصاص المجلس الانقلابي الغادر، ومئات الجرحى والمصابين"​​​.

وأكدت "يتحمل المجلس الانقلابي المسئولية كاملة عن هذه الجريمة، ونؤكد أنه خطط لتنفيذ هذه الجريمة بالخرطوم ومدن أخرى من بينها مدينة النهود حيث قامت قوات الدعم السريع والجيش بفض الاعتصام السلمي، ونؤكد أن منطقة القيادة الآن لا توجد بها إلا الأجساد الطاهرة لشهدائنا الذين لم نستطع حتي الآن إجلاءهم من أرض الاعتصام".

وأضافت "نعلن وقف كافة الاتصالات السياسية مع المجلس الانقلابي ووقف التفاوض ونعلن أنه لم يعد أهلا للتفاوض مع الشعب السوداني، وأن قادة وأعضاء هذا المجلس يتحملون المسئولية الجنائية عن الدماء التي أريقت منذ 11 نيسان/أبريل وسنعمل علي تقديمهم لمحاكمات عادلة أمام قضاء عادل ونزيه في سودان الثورة المنتصرة لا محالة".

ولفتت "تعلن قوى الحرية و التغيير عن الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل والمفتوح اعتبارا من اليوم ولحين إسقاط النظام".

وتابعت "تناشد قوي الحرية والتغيير الشرفاء من قوات الشعب المسلحة والشرطة والأمن والدعم السريع القيام بواجب حماية الشعب السوداني من مليشيات المجلس الانقلابي، والانحياز إلي خيار الشعب المتمثل في إسقاط النظام وإقامة سلطة مدنية انتقالية كاملة".

وكانت قوى إعلان الحرية قالت في بيان صباح اليوم "لقد سقط قناع المجلس العسكري وكشف عن وجهه... وسيرد الشعب السوداني عليه بسلاح السلمية، ومقاومة العنف".

وأضاف البيان "ندعو للعمل على إسقاط المجلس العسكري وفي إطار تنظيم التصعيد الثوري السلمي ندعوكم للآتي: تتريس كل الشوارع بالعاصمة والأقاليم فوراً، ثانياً: الخروج في مسيرات سلمية ومواكب بالأحياء والمدن والقرى".

  وكان مراسل وكالة "سبوتنيك" أفاد صباح اليوم بسماع دوي إطلاق نار مع تصاعد دخان كثيف في سماء الخرطوم باتجاه ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة.

وقال مراسل سبوتنيك، صباح اليوم الاثنين "دخان كثيف يتصاعد في سماء الخرطوم باتجاه ميدان الاعتصام بالخرطوم مع سماع إطلاق الرصاص".

وفي أم درمان سُمع دوي إطلاق الرصاص قرب جسر شمبات، بينما تدخلت قوات مشتركة من الشرطة والدعم السريع لتمشيط مناطق واسعة من المدينة ومنع أي تجمعات في شوارعها.

من جهتها، طالبت السفارة الأميركية في الخرطوم بوقف الهجوم الذي تشنه قوات الأمن على ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة.

وقالت السفارة في تغريدة عبر "تويتر" صباح اليوم الاثنين "هجوم قوات الأمن السودانية على المعتصمين والمدنيين الآخرين خطأ ويجب يتوقف"، متابعة "المسؤولية تقع على عاتق المجلس العسكري الانتقالي".

وأفاد مراسل وكالة "سبوتنيك" بأن قوات الأمن أغلقت "جميع الطرق المؤدية إلى العاصمة الخرطوم بالمتاريس" عقب فض الاعتصام وإخلاء ساحة القيادة العامة.

وأضاف مراسل وكالة "سبوتنيك" أن "قوات مشتركة من الدعم السريع والشرطة تجري تحاول ملاحقة المتظاهرين في بعض الأحياء السكنية بأم درمان".