الأزمة بالنمسا ستُعقد العمل لتعميق العلاقات مع روسيا ولكن لن تؤدي إلى تراجع-السفير الروسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 مايو 2019ء) صرح السفير الروسي لدى النمسا، ديمتري ليوبنسكي، اليوم الثلاثاء، بأن الأزمة الحكومية في النمسا ستعقد، إلى حد ما، العمل المنهجي لتعميق العلاقات بين فيينا وموسكو، ولكن لن تؤدي إلى تراجع في مستوى العلاقات.

وقال ليوبنسكي لوكالة "سبوتنيك": "بطبيعة الحال، ستؤدي الأزمة السياسية الداخلية الخطيرة في النمسا إلى تعقيد العمل المنهجي الذي نقوم به مع شركائنا النمساويين لتوسيع وتطوير العلاقات الروسية النمساوية في جميع المجالات​​​. والاتفاقات التي تم التوصل إليها في القمة التي عقدت مؤخراً في سوتشي على مستوى رئيسي البلدين، تسمح لنا بأن ننطلق من أن لدينا أهدافا واضحة، وأن أهداف العمل المشترك محددة، على الأقل، في المستقبل القريب".

وأضاف السفير الروسي "قد يتعين تعديل بعض النشاطات التي تم التخطيط لها على مستوى حكومتي ووزارات كلا البلدين أو تأخيرها قليلاً، لكن على العموم، يمكنني القول بثقة، بأن تنفيذ برنامج العمل المشترك الهادف إلى زيادة تعميق العلاقات الروسية – النمساوية، يحظى بدعم واسع من جميع القوى السياسية الرائدة في النمسا، ولن يكون هنا أي تراجع ".

هذا وأطاح البرلمان النمساوي يوم أمس الإثنين، بحكومة المستشار المحافظ، سيباستيان كورتس، وذلك بعد أيام من توليها إدارة البلاد بوصفها حكومة مؤقتة في أعقاب فضيحة تسجيل مصور طالت هاينز كريستيان شتراخه، النائب السابق للمستشار، ودفعته للاستقالة.

وأيد سحب الثقة نواب من الديمقراطيين الاشتراكيين وحزب الحرية اليميني المتطرف الذي كان متحالفا مع حزب كورتس حتى أسبوع مضى عندما تورط زعيمه في فضيحة تسجيل مصور دفعته للاستقالة. وأنهى كورتس تحالفهما وقاد ما كان فعليا حكومة أقلية.

وانهار ائتلاف المحافظين واليمين المتطرف بعد نشر فيديو في 17 أيار/مايو، أوقع بزعيم حزب الحرية السابق هاينز-كريستيان شتراخه، الذي ظهر وهو يعرض على امرأة تدعي أنها مقربة من مستثمر روسي عقوداً عامة هائلة في النمسا مقابل منحه تمويلات غير قانونية، خلال لقاء جمعهما في جزيرة إيبيزا.

ويتعين على الرئيس النمساوي الآن تعيين مستشار جديد لتشكيل حكومة يمكنها أن تحظى بتأييد البرلمان حتى إجراء الانتخابات العامة المقبلة المتوقعة في أيلول/ سبتمبر.

وقال الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، في تصريحات سابقة، إنه يوصي بإجراء انتخابات برلمانية جديدة في أوائل أيلول/سبتمبر، مضيفا بأنه من المهم منح النمساويين الفرصة لبداية جديدة وإعادة بناء الثقة بحكومتهم.