الدفاع الروسية: الروايات الأمريكية حول استخدام الكيميائي في إدلب غطاء لتحركات الإرهابيين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 مايو 2019ء) نفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، تقارير عن هجمات كيميائية في إدلب السورية، مؤكدة أنه ليس هناك ما يثير الدهشة أن تسعى الخارجية الأميركية لفرض كذبة أخرى على العالم بشأن هجوم كيميائي في إدلب، وتلك الروايات غطاء سياسي لتحركات الإرهابيين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف، خلال إحاطة إعلامية: "سعي وزارة الخارجية الأميركية لفرض كذبة أخرى على العالم حول "مؤشرات هجوم كيميائي" في منطقة خفض التصعيد في إدلب لم تعد تثير الدهشة​​​. ومما يدعو للسخرية هو التصريحات العلنية من قبل "مرصد حقوق الإنسان في بريطانيا" والمخادعين من منظمة "الخوذ البيضاء" المزعومة التي تنفي هذا التصريحات، بشأن هجوم كيميائي يوم 19 أيار/مايو".

وأشار إلى أنه حتى هذه المنظمات المؤيدة للغرب ذكرت أنه "ليس لديهم معلومات على الإطلاق عن مكان أو ضحايا هذا "الهجوم" المزيف.

وأضاف كوناشينكوف أن "كل محاولات وزارة الخارجية الأميركية لاختراع رواية أخرى حول" الهجمات الكيميائية" ليست أكثر من غطاء سياسي لمحاولات الإرهابيين اليائسة لتخفيف حدة الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب وإشعال كارثة إنسانية هناك".

وأوضح أن "المصادر الوحيدة وشهود العيان الوحيدون على الهجمات الكيميائية المزعومة، والذين تتواصل معهم وزارة الخارجية الأميركية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، هم إرهابيو فرع تنظيم القاعدة في سوريا "جبهة النصرة" [الجماعة المحظورة في روسيا]".

هذا وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم 22 أيار/مايو الجاري أنها ترى ثمة دلائل على أن السلطات السورية ربما استأنفت استخدام "الأسلحة الكيميائية" مرة أخرى.

وهددت وزارة الخارجية الأميركية السلطات السورية من استخدام الأسلحة الكيماوية ، قائلة إذا استخدمت الحكومة السورية الأسلحة الكيماوية فسترد الولايات المتحدة والحلفاء على نحو سريع ومتناسب.

وبينما فنّدت دمشق المعلومات عن الهجوم الكيميائي، تؤكد موسكو رفضها الاتهامات الأمريكية، وتدين "حملة التضليل" لإلقاء اللوم على أطراف أخرى فيما يتعلق بالهجمات الكيميائية. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفاـ في وقت سابق، أن الولايات المتحدة تعتمد على مصادر غير موثوق بها، بما في ذلك من موارد الجماعات الإرهابية.

وكان الجيش السوري قد بدأ مؤخرا عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي المتاخم لمحافظة إدلب، تمكّن خلالها من استعادة عدد من البلدات والتلال الاستراتيجية، أهمها مزرعة الراضي والبانة الجنابرة، وتل عثمان، التي مهدت للسيطرة على كفر نبودة وقلعة المضيق، المنطقتين الاستراتيجيتين.