الرئيس الإيراني: لن نستسلم حتى لو تعرضنا للقصف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 مايو 2019ء) قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الخميس، إن بلاده لن تستسلم للضغط الأميركي، ولن تتخلى عن أهدافها حتى إذا تعرضت للقصف، وذلك مع تصاعد التوتر بين طهران والولايات المتحدة.

ونقل التلفزيون الإيراني عن روحاني قوله، "اليوم نواجه حربا اقتصادية وحربا على معيشة الناس ورفاهيتهم، وهذا الهجوم علينا معقد أكثر من الهجمات السابقة"​​​.

وتابع روحاني "ويجب على العدوان أن يفهم أننا لن نيأس أو نفقد الأمل ،ولو قاموا بقصف أراضينا.. ولو عدنا لتقديم الشهداء والجرحى والمقعدين فلن نتخلى عن استقلالنا وعزتنا".

وأوضح روحاني أن "العدو يضغط علينا لنتخلى عن استقلالنا وكرامتنا، ولكن الشعب الإيراني عاد واكد أن العدو سيهزم والتوطئة في المنطقة لن تثمر"، مشددا "-لن تسمعوا صوت التسليم من الشعب الإيراني".

وفي سياق متصل، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، أن صبر إيران  ولن تستطع الوقوف مكتوفة الأيدي بعد أن انتظرت لفترة طويلة الدول الأوروبية لكي تنفذ التزاماتها وفقا للاتفاق النووي وبعد انسحاب الولايات المتحدة.

وقالت وكالة "فارس" للأنباء، إن كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقتشي، أكد لمدير الدائرة السياسية في وزارة الخارجية الألمانية وكبير المفاوضين الألمان في الاتفاق النووي ينس بلوتنر، أن "ضبط النفس الإيراني انتهى ،مذكرا بالتزامات الدول الأعضاء في الاتفاق التي لم تنفذ بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق".

 ومن جهته أكد بلوتنر التزام بلاده بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي قائلا إن "الدول الأوروبية مستمرة في مساعيها ومشاوراتها لتامين مطالب إيران والحفاظ على الاتفاق".

هذا وتشهد منطقة الخليج حالياً شداً وجذباً بالتصريحات بين إيران والولايات المتحدة، التي تتهم طهران بزعزعة الاستقرار في المنطقة، وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز بي — 52 وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون من الولايات المتحدة إنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأميركية في المنطقة.

وأبرمت إيران مع الدول الكبرى "5 + 1" (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلافات حول برنامجها النووي، في يوليو / تموز 2015، الا أن الولايات المتحدة أعلنت عن انسحابها من الاتفاق، يوم 8 أيار/مايو من عام 2018، وإعادة فرض جميع العقوبات ضد طهران، بما في ذلك والعقوبات الثانوية، ضد الدول الأخرى، التي تتعامل مع إيران.

وأبلغت إيران، في وقت سابق، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، بقرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "بالتوقف عن تنفيذ التزامات معينة"، ضمن إطار الاتفاق حول البرنامج النووي. ومنح الرئيس الإيراني حسن روحاني الدول الأوروبية 60 يوما لإثبات التزامها بالاتفاق النووي مع بلاده.