المؤسسة الوطنية للنفط الليبية تحذر من تأثير معارك طرابلس على عملياتها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 مايو 2019ء) حذرت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية من الانعكاسات السلبية لما وصفته "الأعمال العدائية" التي تشهدها العاصمة طرابلس، على عملها وعرقلته.

وقالت المؤسسة، في بيان اليوم الثلاثاء، "تعرب المؤسسة الوطنية للنفط عن قلقها البالغ إزاء حالة انعدام سيادة القانون في ليبيا، الناجمة عن الصراع المستمر، إضافة إلى تأثيرها على عمليات قطاع النفط"​​​.

وأوضح  رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مصطفى صنع الله، في سياق البيان، أن "تواصل الأعمال العدائية يؤدّي إلى عرقلة عمليات المؤسسة، ويعيق قدرتنا على خدمة الشعب الليبي".

وتابع البيان "كشفت تحرّيات أمنية هذا الأسبوع أن مقر شركة شمال أفريقيا للاستكشاف الجيوفيزيائي، والذي ظلّ مغلقا منذ تعرّضه للقصف يوم 10 نيسان/أبريل 2019، قد شهد عملية سرقة لوحدات مختلفة من الآليات والمعدّات الرئيسية. مما يعني أن الشركة خسرت مقرها بشكل كامل".

وأضاف البيان "وفي حادثة أخرى، تم يوم السبت الماضي العثور على شاحنة لإمداد الوقود تنقل 40 ألف لتر من الوقود من  مستودع سبها إلى حقل الفيل النفطي، في منطقة جرمة بعد أن تم الاستيلاء عليها من قبل مجهولين. كما عُثر على جثة شخص مجهول الهوية داخل الشاحنة".

وأكدت المؤسسة أنها "ستتخذ كل التدابير اللازمة للكشف عن هوية مرتكبي هذه الجرائم التي تهدّد قطاع النفط وقدرتنا على المضي قدما في عملياتنا ومقاضاتهم. كما أنه لا بديل للوقف الفوري لإطلاق النار، وإلا فسنواجه المزيد من التصعيد والتدمير".

هذا وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن، ليل الرابع من نيسان/أبريل الماضي، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بـ "الإرهاب" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج.

وتعاني ليبيا، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات في 2015، انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة السراج غربي البلاد.