(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 مايو 2019ء) رأى مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، اليوم الثلاثاء، أن إيران التي أعلنت في بداية أيار/مايو الجاري تعليق تنفيذ عدد من الالتزامات بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة ، لم تتخطى اليوم المعايير المسموح بها وفقا للاتفاق حول برنامجها النووي، ولم تسجل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي انتهاكات.
وقال أوليانوف في تعليق لوكالة "سبوتنيك"، على التصريح الأخير للناطق باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي: "هذا لا يتعارض مع الالتزامات [إيران بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة]".
وأردف: " وفقاً لخطة العمل الشاملة المشتركة يحق لإيران تخصيب اليورانيوم بكمية 300 كيلوغرام، والماء الثقيل في حجم 130 طناً. حتى أولئك الذين ينتقدون سياسة طهران لسبب ما، غير قادرين على تقديم أي ادعاءات، وما يميز هذا الوضع أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تتحدث علنًا عن هذا الموضوع لأنها لا ترى أي شيء جديد، ولا توجد هناك أي انحرافات حنى الآن ".
ولفت أوليانوف إلى أن "الإيرانيين يتحملون مسؤولية كبيرة في الوفاء بالتزاماتهم، ويرجع الفضل أساسًا لهم في أن الاتفاق ما زال قائماً"، معيداً إلى الأذهان أن الصفقة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني تتكون من جزأين - الجزء المتعلق بالبرنامج النووي نفسه، والجزء الثاني يخص القضايا الاقتصادية.
وخلص المندوب إلى القول: "نحتاج لمحاولة استعادة التوازن المفقود بين المجالين الاقتصادي والنووي. نحن مستعدون لمثل هذا العمل ، يجب أن يكون الأوروبيون أكثر نشاطًا".
وكانت إيران قررت يوم 8 أيار/مايو الجاري، بعد مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب من خطة العمل الشاملة المشتركة، تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 وتوقيف تحديد مخزونها من الماء الثقيل واليورانيوم المخصب.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن طهران ستتوقف عن بيع الماء الثقيل واليورانيوم المخصب مانحا الدول الأوروبية 60 يوما للوفاء بالتزاماتها والتفاوض وإلا فستتخذ إجراءات إضافية تشمل رفع مستوى تخصيب اليورانيوم، واستئناف تطوير مفاعل آراك للماء الثقيل.
ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء الإيرانية، أمس الثلاثاء، عن الناطق باسم هيئة الطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، قوله، إن إيران أخطرت وكالة الطاقة الذرية العالمية زيادة حجم وسرعة إنتاجها من اليورانيوم منخفض التخصيب لأربعة أَضعاف، مضيفاً أن بلاده " لم تعد ملتزمة" بكمية اليورانيوم المسموح بها وفق الاتفاق النووي والتي تبلغ 300 كيلوغرام.
هذا وأبرمت إيران مع الدول الكبرى "5 + 1" (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلافات حول برنامجها النووي، في تموز/يوليو 2015، و تم اعتماد خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تلغي العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على إيران من قبل مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
