(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 مايو 2019ء) صرحت مجموعة العدالة وحماية المدنيين الأفغانية "كابغ" ، اليوم الثلاثاء، بأن 16 مدنياً قتلوا بضربات جوية منفصلة على ولايتي هلمند وورداك، الليلة الماضية، وطالبت الحكومة الأفغانية بإجراء تعديلات في الأساليب الوقائية المتبعة لمنع سقوط مدنيين خلال العمليات العسكرية.
وأشارت المنظمة في بيان إلى أن: "القوات المشتركة {الأفغانية والدولية} تسببت مرة أخرى بسقوط ضحايا مدنيين". مضيفة: "تظهر المعلومات الواردة للمجموعة بأن 13 مدنياً قتلوا وأصيب 14 آخرين بحادثتين منفصلتين في مديرية غريشك في هلمند، الليلة الماضية".
وأكدت المجموعة، التي تتخذ من كابول مقرا لها، بأن الغارة الأولى أدت لمصرع 5 مدنيين وإصابة 10 عندما تعرضت 3 منازل بقرية سيدان في مديرية غريشك لهجوم جوي، وذلك في أعقاب حدوث معركة بين مسلحي طالبان والقوات الأمنية في المنطقة، بحسب ما نقل بيان المجموعة عن ذوي الضحايا.
وفي الاعتداء الثاني، قتل 8 أشخاص وجرح 4 ، عندما تعرضوا لهجوم بصاروخ أطلقته مقاتلة حربية أثناء حصادهم القمح في المنطقة.
ووفقاً لبيان مجموعة العدالة وحماية المدنيين، لقي 3 مدنيين، بما في ذلك مزارع، مصرعهم بغارة جوية على مكان تواجدهم في مديرية "نرخ" بولاية ميدان ورداك جنوب غرب العاصمة كابول.
وإذ لفتت " كابغ" إلى تكبد المدنيين لخسائر فادحة منذ مطلع شهر رمضان، دعت السلطات الأفغانية لإجراء تعديلات في الأساليب الوقائية لمنع سقوط ضحايا مدنيين أثناء العمليات العسكرية، في ظل استمرار المواجهات بين طرفي النزاع إثر رفض طالبان الدعوات لإعلان وقفاً لإطلاق النار في رمضان.
إلى ذلك، عبر الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، عن تأثره الشديد لسقوط ضحايا مدنيين في "هلمند وورداك"، ووصف في بيان صادر عن مكتبه الغارات الجوية بأنها "عمل غير إنساني وجريمة ضد الإنسانية".
وحث كرزاي السلطات على "حماية أرواح المدنيين وجعلها أولوية ومنع جميع أشكال العمليات العسكرية ضدهم".
وتأتي الحادثة فيما السلطات منهمكة بالتحقيق بغارة خاطئة نفذتها الطائرات الأميركية على مديرية نهر السراج في هلمند الخميس الماضي، وأودت بحياة 8 عناصر بالشرطة الأفغانية بينهم ضابط.
وأوضح بيان صادر عن مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني، صدر لاحقاً، بأن "المعلومات الأولية تفيد بأن الهجوم وقع بسبب خطأ في الإحداثيات التي زود بها سلاح الجو".
وأظهر تقرير للأمم المتحدة حول الضحايا المدنيين للربع الأول من العام الجاري، نشر الشهر الماضي، بأن "عدد الضحايا المدنيين القتلى" على أيدي القوات الداخلية وحلفائها الدوليين تخطى حصيلة الضحايا الذين قتلوا على يد الإرهابيين.
وأشار تقرير المنظمة الأممية إلى أنه ابتداء من يناير/كانون الثاني، وحتى مارس/آذار2019 ، وثقت بعثة {الأمم المتحدة في أفغانستان} 1773 ضحية مدنية "581 قتيلاً و1192 جريحاً، بما في ذلك و 150 قتيلاً و 432 جريحاً من الأطفال".
