(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 مايو 2019ء) كشفت مجموعة العدالة وحماية المدنيين الأفغانية النقاب عن أن 16 مدنياً قتلوا بضربات جوية منفصلة استهدفت مواقع بولايتي هلمند وورداك الليلة الماضية، وطالبت الحكومة الأفغانية بإجراء تعديلات في الأساليب الوقائية المتبعة لمنع سقوط ضحايا مدنيين خلال العمليات العسكرية.
وأشارت المنظمة الحقوقية، في بيان اليوم الاثنين، إلى أن: "القوات المشتركة (الأفغانية والدولية) تسببت مرة أخرى بسقوط ضحايا مدنيين".
وأردفت "تظهر المعلومات الواردة للمجموعة بان 13 مدنياً قتلوا واصيب 14 آخرين بحادثتين منفصلين في مديرية غيرشك في هلمند الليلة الماضية".
كما أكدت المجموعة، التي تتخذ من كابول مقرا لها، أن الغارة الأولى أدت إلى مصرع 5 مدنيين وإصابة 10 آخرين، عندما تعرضت ثلاث منازل بقرية سيدان في مديرية غيرشك لهجوم جوي وذلك في أعقاب حدوث معركة بين مسلحي طالبان والقوات الامنية في المنطقة، على ما نقل البيان عن ذوي الضحايا.
وفي الاعتداء الثاني، قتل 8 اشخاص وجرح 4 عندما تعرضوا لهجوم بصاروخ أطلقته مقاتلة حربية على مجموعة من المواطنين أثناء حصاد القمح.
ووفقاً لبيان مجموعة العدالة وحماية المدنيين، قضى 3 مدنيين نحبهم بغارة جوية على مديرية نرخ في ولاية "ميدان ورداك" جنوب غرب العاصمة كابول.
وإذ تؤكد مجموعة العدالة وحماية المدنيين تكبد المدنيين في أفغانستان لخسائر فادحة منذ بداية شهر رمضان، دعت السلطات لإجراء تعديلات على الأساليب الوقائية لمنع سقوط ضحايا مدنيين اثناء العمليات العسكرية، وذلك في ظل استمرار المواجهات إثر رفض طالبان دعوات الهدنة خلال رمضان.
إلى ذلك، عبر الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي عن تأثره الشديد لسقوط ضحايا مدنيين في "هلمند وورداك"، واصفاً الغارات والعمليات العسكرية التي سقط فيها مدنيين بـ "العمل غير الإنساني".
وحث كرزاي، في بيان صادر عن مكتبه، السلطات على "حماية أرواح المدنيين وجعلها أولوية، ومنع جميع أشكال العمليات ضدهم".
وتأتي هذه الحوادث فيما السلطات منهمكة في التحقيق بغارة خاطئة نفذتها الطائرات الأميركية على مديرية نهر السراج في هلمند الخميس الماضي وأودى بحياة 8 عناصر شرطة بينهم ضابط.
واوضح بيان صادر عن مكتب مستشار الامن القومي صدر لاحقاً بان "المعلومات الأولية تفيد ان الغارة وقعت بسبب احداثيات خاطئة زود بها سلاح الجو".
وكان تقرير للأمم المتحدة حول الضحايا المدنيين في أفغانستان أظهر أن القوات الأفغانية وحلفائها الأجانب قتلوا من المدنيين أكثر من الإرهابيين في الربع الأول من العام الجاري.
أاشار تقرير المنظمة الأممية إلى أنه "ابتداء من (كانون الثاني) يناير ولغاية (آذار) مارس 2019 وثقت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان سقوط 1773 ضحية مدنية توزعوا بين 581 قتيل و1192 جريح".
