إيرادات النفط الليبي تزيد في أبريل الماضي بنحو 22% مقارنة بشهر مارس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 مايو 2019ء) أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن إيرادات شهر نيسان/أبريل الماضي، من مبيعات النفط الخام ومشتقاته، زادت بنحو 22 بالمئة مقارنة بشهر آذار/مارس، محذرة من أن استمرار المعارك في البلاد سينعكس سلبا على مبيعات النفط.

وأرجعت المؤسسة، في بيان، سبب زيادة الإيرادات إلى "الارتفاع الملحوظ في أسعار النفط الخام بالأسواق العالمية، إضافة إلى ارتفاع عدد شحنات النفط الخام في أواخر شهر آذار/مارس، والتي تم استلامها وتسويتها ضمن حسابات شهر نيسان/أبريل"​​​.

وعلّق رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، على التحديات التشغيلية الراهنة قائلا إنّ "الهدف الرئيسي من الاستراتيجية التي تتبعها المؤسسة الوطنية للنفط للسنوات الخمس المقبلة هو زيادة مستويات الإنتاج والعائدات النفطية الوطنية".

وتابع صنع الله "وقد نجحت المؤسسة، في المحافظة على مستويات الإنتاج والتخفيف من وطأة المخاطر الناجمة عن الصراع، وذلك من خلال وضع خطط قوية للتصدّي للأزمات وضمان استمرار العمليات".

وأضاف "لم تستقرّ الأوضاع بعد، وما من شك بأن تصاعد الصراع داخل البلاد سوف يؤدّي إلى عرقلة العمليات الوطنية، وذلك إمّا بصفة مباشرة، أو من خلال التسبب في حدوث فراغ أمني يفسح المجال أمام المتطرفين لتحقيق غاياتهم؛ والهجوم الإرهابي على زلة خير دليل على ذلك".

وتابع صنع الله كذلك "تواجه المؤسسة صعوبات لوجستية فيما يتعلق بالإمدادات وقدرتنا على تدوير العاملين في المنشآت. إنّ المؤسسة الوطنية للنفط تطالب من جديد بالوقف الفوري للأعمال العدائية، وتدين بشدّة كافّة المحاولات الرامية إلى عسكرة منشآت الطاقة الوطنية".

كانت المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة الليبية طرابلس، قد أدانت  اليوم الهجوم الإرهابي الذي استهدف بوابة أمنية في محيط حقل زلة النفطي جنوب غربي البلاد، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم مواطن ليبي.

وأضاف صنع الله أن "هذه الحادثة تؤكّد هشاشة الوضع الأمني في بلادنا، وتشدّد على الحاجة إلى وقف إطلاق النار فورا"، مضيفاً بأن "لقد تسببت الأعمال العدائية الراهنة في فراغ أمني لا يخدم إلا مصالح المتطرفين الذين يسعون إلى نشر المزيد من الفوضى في كافّة أرجاء ليبيا".

هذا وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن، ليل الرابع من نيسان/أبريل الماضي، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بـ "الإرهاب" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج.

وتعاني ليبيا، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات في 2015، انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة السراج غربي البلاد.