مظاهرات طلابية في الجزائر العاصمة وقوات الأمن تحتشد لحماية المقار الحكومية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 مايو 2019ء) أغلقت السلطات الجزائرية ساحة البريد المركزي والنفق الجامعي وطوقت مبنى البرلمان وسط الجزائر العاصمة، تحسبا لمظاهرات طلابية حاشدة نظمت اليوم، الأحد، دعما للحراك الشعبي المطالب برحيل ما تبقى من شخصيات كانت على صلة بنظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.

وطوقت الشرطة كامل مبنى البرلمان، وأغلقت شارع ديوش مراد المؤدي إلى مقر البرلمان أمام حركة السير، لمنع الطلبة من تنظيم مسيرة باتجاه مبنى البرلمان، على غرار مسيرتهم الثلاثاء الماضي، ونشرت السلطات تعزيزات أمنية وأغلقت الطرق المؤدية الى محيط البرلمان بشاحنات الأمن​​​.

ونظم الآلاف من الطلبة اليوم مظاهرات حاشدة للمطالبة برحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ورئيس الحكومة نور الدين بدوي، لصلتهما بالنظام السابق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وجدد الطلبة رفضهم إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في الرابع يوليو القادم ، ورفعوا شعارات" لا للانتخابات تحت حكومة العصابات".

وقال الناشط الطلابي في الاتحاد العام الطلابي الحر، بن عيسى مروان أن "مظاهرات اليوم الأحد تأتي لاستذكار نضالات الطلبة الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي، ولدعم مطالب الحراك والإصرار على المطالب الشعبية ورفض تنظيم الانتخابات تحت  وصاية حكومة نصبها بوتفليقة يومان قبل استقالته من منصبه".

وفي السياق ذاته أغلقت السلطات ساحة البريد المركزي ومنعت الطلبة من التظاهر فيها، وبررت سلطات ولاية الجزائر الجمعة الماضية، قرار غلق الساحة في وجه المتظاهرين ، بوجود مخاطر على سلامتهم ، بسبب ظهر تشققات في  سلالم ساحة البريد، بفعل عدد المتظاهرين الكبير الذين يعتلونها في كل مظاهرة.

وأغلقت قوات الأمن النفق الجامعي وسط العاصمة الجزائرية، لمنع الطلبة من تنظيم مسيرات بين ساحتي البريد المركزي وساحة موريس أودان، ما دفع الطلبة الى تنظيم مسيرة في شارع باستور المحاذي لساحة البريد المركزي.

وتوجهت مسيرة الطلبة التي نظمت اليوم بمناسبة العيد الوطني للطلبة في الجزائر، إلى محكمة عبان رمضان وسط العاصمة ، للمطالبة بالإسراع في محاكمة رجال الأعمال والوزراء والمسؤولين المتورطين في قضايا فساد وتبديد المال العالم والحصول على امتيازات غير مشروعة.

  ويستمر الحراك الطلابي ضمن حراك شعبي في الجزائر منذ 22 شباط/فبراير الماضي، للمطالبة برحيل جميع رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.