العراق .. فتح تحقيق في أسباب "فشل" الأجهزة الأمنية بتقليل الخسائر في أحداث النجف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 مايو 2019ء) أمر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم الخميس، بفتح تحقيق في كيفية تعامل الأجهزة الأمنية في النجف، جنوب بغداد، أثناء الأحداث التي شهدتها المحافظة أمس وأسباب "الفشل" في تجنب أو تقليل الخسائر البشرية والمادية .

وقال مكتب عبد المهدي الإعلامي في بيان " بأمر السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد عادل عبد المهدي نفذت القوات الأمنية أوامر القبض بحق عدد من المنفذين لأعمال خارجة عن القانون راح ضحيتها عدد من المواطنين وتسببت بترويع الأبرياء وحرق الممتلكات وتخريبها "، مشيرا إلى أن " التحقيقات جارية مع كل المتهمين وستتم ملاحقة جميع المشاركين بإطلاق النار أو الحرق ".

وشدد عبد المهدي على " حماية حرية التظاهر السلمي وفق الضوابط التي رسمها الدستور والقانون"، وأمر " بفتح تحقيق في كيفية تعامل الأجهزة الأمنية في النجف الأشرف أثناء الأحداث المؤلمة وأسباب الفشل في تجنب أو تقليل الخسائر البشرية والمادية ".

وأعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، صباح اليوم الخميس، عن إلقاء القبض على خمسة من مطلقي النار على متظاهرين أمام مجمع تجاري في محافظة النجف، جنوب بغداد.

وقالت الخلية في بيان " لاحقا لما تم إعلانه عن أحداث النجف، تمكنت القوات الأمنية من إلقاء القبض على خمسة من الذين أطلقوا النار على المتظاهرين وجميعهم من حرس المول"، وأكدت أن " جميع المتظاهرين الذين قتلوا أو جرحوا بسبب استخدام الذخيرة الحية من حرس المول أنفسهم".

وكانت خلية الإعلام الأمني قد أعلنت، في وقت سابق، عن ارتفاع عدد ضحايا إطلاق النار على متظاهرين أمام مجمع تجاري في محافظة النجف، إلى 21 قتيلا وجريحا .

وقالت الخلية في بيان " استشهاد 4 مواطنين وإصابة 17 آخرين خلال التظاهرات التي شهدتها محافظة النجف الأشرف قرب إحدى المولات التجارية الذي احترق بالكامل"، مضيفة أنها "ستقوم بنشر المستجدات لاحقا".

وكان مصدر أمني عراقي قد أفاد، اليوم الخميس، بمقتل واصابة 16 شخصا بإطلاق نار على متظاهرين أمام مجمع تجاري في محافظة النجف جنوب العاصمة بغداد .

وقال المصدر في تصريحات لوكالة " سبوتنيك" إن " العشرات من مناصري التيار الصدري تظاهروا في ساعة متأخر من يوم أمس الأربعاء، أمام مول البشير في النجف للمطالبة بإغلاقه "، مضيفا أن " القوة المسؤولة عن حماية المول أطلقت النار باتجاه المتظاهرين ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 15 آخرين بجروح ".

وتابع أن " المتظاهرين قاموا بعد ذلك بإشعال النار في المجمع التجاري ، ومنعوا فرق الاطفاء من الوصول للمكان، وان القوات الأمنية قامت بغلق الطرق الرئيسة والمهمة في المحافظة خوفا من تطور الأحداث ".

من جهته طالب موقع على الفيسبوك ( مقرب من مقتدى الصدر)، الأربعاء، المتظاهرين بتحويل التظاهرات إلى اعتصامات أمام مولات "الفاسدين" .

وقال الموقع المعروف باسم " صالح محمد العراقي" ، "السلام على شهداء الإصلاح فدماؤهم مشعلا ينير لنا الدرب"، مخاطبا المتظاهرين بالقول " أيها الأخوة المتظاهرون فلتحولوا تظاهراتكم إلى اعتصام أمام مولات الفاسدين فلا يدخلنها احد للتسوق والتبضع لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام، وحافظوا على سلمية الاعتصام كما علمناكم "، مطالبا "الجهات السياسية في التيار إلى التدخل لرفع الضيم ومحاسبة المسلحين فورا".

ووجه زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الاثنين الماضي، بتشكيل لجنة لجمع معلومات عن اتباع التيار العاملين بمشاريع تجارية، وخاطبهم بالقول "ما عدت أتحمل تشويهكم لسمعة السيد الوالد وخروجكم عن نهجه".