العسكري التقني: لا احتمالات لإبرام عقود جديدة لتزويد فنزويلا بالأسلحة في الوقت الحالي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 مايو 2019ء) أعلن نائب مدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري – التقني، أناتولي بونتشوك، اليوم الخميس، أن إبرام عقود جديدة لتزويد فنزويلا بالأسلحة أمر غير مرجح بسبب الأزمة في البلاد، مشيرا إلى أن العقوبات الغربية ضد فنزويلا والشركات الروسية تؤثر سلبا على تطوير التعاون العسكري التقني مع كاراكاس.

وقال بونتشوك لوكالة "سبوتنيك": "اليوم نرى مهمة الحفاظ على المعدات التي زودنا بها [فنزويلا] في وقت سابق في حالة جيدة​​​. مع الأخذ في الاعتبار الأزمة التي تمر بها البلاد، من غير المرجح حاليًا توقيع عقود لتوريد معدات نهائية من الأسلحة والمعدات العسكرية".

وأشار إلى أن فنزويلا تعتبر اليوم واحدة من أكبر مشغلي معداتنا في أميركا اللاتينية، وتم تجهيز القوات المسلحة الفنزويلية بأحدث المعدات من المنتجات العسكرية الروسية كالطائرات والمروحيات وأنظمة الدفاع الجوي والمركبات المدرعة.

وتابع: "لا أخفي حقيقة أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية ضد فنزويلا والشركات الروسية المصدرة للمنتجات العسكرية، لها تأثير سلبي على تطوير التعاون العسكري التقني بين بلدينا. الولايات المتحدة، التي تحاول استخدام الحصار المفروض على البلاد، تخلق صعوبات في توريد قطع الغيار والمكونات، والتي هي شكل من أشكال المنافسة غير العادلة في سوق الأسلحة".

إلى ذلك أعرب نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، عن أمل بلاده باستمرار تعاونها العسكري التقني مع كاراكاس، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن الأزمة التي تشهدها فنزويلا، قد تؤثر على الخطط المتفق عليها بين الجانبين.

ويذكر في هذا السياق أن الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية فرضت عقوبات اقتصادية على فنزويلا، وفرضت واشنطن في 28 كانون الثاني/يناير الماضي، عقوبات ضد شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة "بي دي في إس إيه"، بحظر أصولها ومصالحها في ولايتها القضائية، بمبلغ 7 مليارات دولار، وحظرت أيضا التعامل معها.

وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية وسياسية خانقة تفاقمت إثر الانقسام في المجتمع بين مؤيدي الرئيس نيكولاس مادورو ومؤيدي خوان غوايدو، الذي نصب نفسه يوم 23 كانون الثاني/يناير الماضي، رئيساً مؤقتاً للبلاد.