اللقاء القادم مع الرئيس الأميركي ممكن أن يتم على هامش قمة مجموعة العشرين - بوتين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 مايو 2019ء) علق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، على إمكانية اللقاء مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب في فيينا، بأن فيينا مكان جيد للمفاوضات على مختلف المستويات، ولكن الاجتماع القادم يمكن أن يتم في أوساكا خلال قمة مجموعة العشرين.

وقال الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه مع نظيره النمساوي، ألكسندر فان دير بيلين: "فيينا مكان جيد لإجراء محادثات على أعلى مستوى، ولكن الفرصة الأقرب، كما أظن، سيكون اللقاء مع الرئيس ترامب خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان​​​. وإذا كان الجانب الأميركي مستعدًا لمواصلة الاتصالات في مثل هذا الوضع الخاص، فقد تحدثت بالفعل بشأن هذا الموضوع عدة مرات، حول هذا الأمر. ونحن منفتحون على هذه المفاوضات في أي مكان، بما في ذلك وفي فيينا".

وحول المنافسة مع الولايات المتحدة، أشار بوتين إلى أنه "فيما يخص محاولات شركائنا الأميركيين إفشال بعض الاتفاقات والمشاريع، والحديث يدور حول "التيار الشمالي-2" ومشاريع أخرى، فقد تحدثنا عن ذلك، مراراً وأود أن أكرر مرة أخرى: أنه بحجة أسباب سياسية مختلفة تبذل محاولات لفرض منافسة غير عادلة. ولا شيء آخر وراء هذه السياسات".

وفيما يخص العلاقات بين موسكو وواشنطن، أوضح بوتين أن الولايات المتحدة مهتمة بتنمية العلاقات مع روسيا، مضيفا "بالنسبة لعلاقاتنا الثنائية، لقد ناقشنا ذلك أمس مع وزير الخارجية [الأميركي، مايك بومبو]، وتمت مناقشة الأمر مؤخرًا مع الرئيس [دونالد] ترامب عبر الهاتف، وأستطيع أن أقول بأننا نشعر أن شركاءنا الأميركيين مهتمون باستعادة العلاقات. وخلال المحادثة الهاتفية مع الرئيس، وأمس مع وزير الخارجية، حددنا الموضوعات التي تمس بالتأكيد المصالح المشتركة، وليس فقط على المستوى الثنائي".

وأضاف بأن الحديث يدور هنا حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي، والأمن في العالم، وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وأعاد بوتين إلى الأذهان أنه "في عام 2021، تنتهي فترة اتفاقنا الأساسي في هذا المجال "ستارت-3"، نحتاج إلى التفكير فيما يجب القيام به، تمديده أو عدم تمديده. إذا كان التمديد فسنحتاج إلى بدء مفاوضات شاملة".

كما أكد الرئيس الروسي أن بلاده مستعدة للسلوك المرن والبحث عن حلول وسط، ولكن ليس على حساب المصالح الوطنية للبلاد.

وقال بوتين بهذا الصدد " لقد قلت مرات عديدة، أريد أن أكرر: نحن مستعدون للسلوك المرن، ونحن مستعدون للتوصل إلى حل وسط، ونحن مستعدون للبحث عن حلول لأي قضايا ومشاكل معقدة، لكن ليس على حساب مصالحنا الأساسية ومصالحنا الوطنية".

وأضاف الرئيس الروسي: "نحن مرنون للغاية في التعامل مع أي قضايا، بما في ذلك ومع الشركاء الأوروبيين".

وأشار أيضاً إلى أنه بدون المشاركة النشطة من روسيا والولايات المتحدة، من غير المرجح أن يكون العمل على حل عدداً من المشكلات العالمية، بما في ذلك سوريا وكوريا الشمالية، فعالاً.

وتابع بهذا الصدد: "لدينا [روسيا والولايات المتحدة] بالتأكيد مصلحة مشتركة في حل النزاعات الإقليمية. هذا يتعلق بأفغانستان، هذا يخص سوريا، هذا يتعلق ببعض النقاط الأخرى، وهي كثيرة في العالم اليوم، لسوء الحظ. ودون المشاركة النشطة من غير المرجح أن يكون هذا العمل فعالاً".

واختتم بوتين بالقول: "حسنًا، أخيرًا ، مشكلة كوريا الشمالية، نحن مهتمون بحلها، وبطريقة تكون فيها نتائجها مرضية لجميع الأطراف. وأخيرًا، المشكلة النووية لإيران وخطة العمل الشاملة المشتركة، هذه قضية حساسة للغاية تتعلق بمجموعة كاملة من القضايا في الشرق الأوسط".

هذا وأجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، محادثات مع نظيره النمساوي، فان دير بيلين، في سوتشي. وتجدر الإشارة إلى أن بوتين و فان دير بيلين، سيشاركان في الاجتماع التأسيسي للمنتدى العام "حوار سوتشي"، الذي تم إنشاؤه بمبادرة من رئيسي الدولتين من أجل تعزيز العلاقات المباشرة بين مؤسسات المجتمع المدني في روسيا والنمسا.