الجيش الجزائري يوجه انتقادات لقوى سياسية ويحذر من فراغ دستوري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 مايو 2019ء) هاجم الجيش الجزائري، اليوم الأربعاء، رافضي الحلول التي تقدم بها لإخراج البلاد من الوضع السياسي الراهن، بالذهاب إلى انتخابات رئاسية في تموز/يوليو المقبل، متهما إياهم بانهم "باعوا ضمائرهم".

وانتقدت مجلة الجيش، في افتتاحيتها، من يرفضون "الحلول المتاحة" واصفة إياهم بمن "باعوا ضمائرهم وضاربي المصلحة الوطنية عرض الحائط، بل المتآمرين عليها جهاراً نهاراً"​​​.

وحسب المجلة فتجسيد الحلول الممكنة "سيقطع الطريق على المغامرين، الذين يسعون إلى تنفيذ مخططهم على جبهات عدّة" مخطط يهدف في نهاية المطاف إلى " الإيقاع بالبلاد في أتون الفوضى والاختلال".

وهاجمت وزارة الدفاع الأبواق التي طالبت بتدخل الجيش في السياسة خلال عشريات سابقة هي نفسها من تحاول عبثا اليوم دفع الجيش للتدخل في السياسة.

وأفاد الجيش في بيان نشرته قناة النهار" بأن هذه  الأبواق تحاول عبثا من خلال رسائل مفتوحة وآراء تنشر في بعض الصحف، الذهاب لفترة انتقالية على مقاسهم".

وأضاف البيان ” المخطط الدنيء الذي تحاول بيادق تنفيذه بالوكالة تفطن له الشعب الجزائري، وعرابو المخطط يستعملون قنوات إعلامية معينة ووسائل التواصل الاجتماعي لتنفيذ أجندات مشبوهة”.

وأورد “هؤلاء يحاولون السطو على حراك الشعب السلمي، حيث ركبوا الموج عبر السعي لفرض أنفسهم كناطقين باسم الشعب”.

وتشير الافتتاحية في هذا السياق إلى موجة تشكيك بشأن حملة مكافحة الفساد تقوم بها السلطات القضائية، وشملت كبار رجالات السياسة والأمن في عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة ، وتعتقد بعض الأطراف أن الجيش هو من يقف ورائها في سياق تصفية حسابات سياسية مع بعض شخصيات ورجال أعمال من النظام السابق.

وحذر الجيش من دفع البلاد الى حالة فراغ  دستوري، قال ان مجموعة النظام السابق خططت لدفع البلاد اليها ، وأفادت الافتتاحية أن "الشعب الجزائري يعرف من زرعها في كامل مؤسسات الجولة وان هذه الازمة التي كنا في غنى عنها تم افتعالها بهدف زرع بذور عدم الاستقرار في الجزائر من خلال خلق بيئة مناسبة للفراغ الدستوري ، فهؤلاء تسببوا عن قصد في نشوب هذه الأزمة هم من يحال اليوم اختراق المسيرات ويبوحون بشعارات مشبوهة ومغرضة ويحرضون من خلالها على عرقلة كافة المبادرات البناءة التي تكفل الخروج من الأزمة وقد برهنوا بذلك أنهم أعداء الشعب".