(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 مايو 2019ء) ندد الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني بالهجوم الذي شنه حركة طالبان على مقر منظمة إغاثية أميركية وسط كابول أوقع عددا من المدنيين، واصفاً الاعتداء بأنه "جريمة لا تغتفر"، فيما يأتي ذلك بينما تواصل المعارك بين القوات الأمنية الأفغانية ومسلحي طالبان المتحصنين داخل المبنى منذ أكثر من أربع ساعات.
وأشار بيان صادر عن الرئاسة الأفغانية، الأربعاء، إلى أن "طالبان بتبنيها مسؤولية هذا العمل الإجرامي أظهرت مرة أخرى بأنها ضد القيم الإسلامية والأفغانية، وهي تتصدى لمطالب السلام الشعبية التي عبروا عنها خلال اجتماع اللويا جيرغا للسلام".
وحذر الرئيس الأفغاني طالبان من أنه سيتم القضاء عليها فيما لو رفضت تلبية المطالب السلمية للشعب الأفغاني.
كما أدان السفير الأميركي في كابول جون باس الاعتداء، وقال في تغريدة على تويتر: "ندين بشدة هجوم طالبان على منظمة أميركية غير حكومية في كابول اليوم. تساعد المنظمة المستهدفة المجتمعات المحلية وتدرب الصحفيين وتدعم الشعب الأفغاني. لذلك هي تعرضت لهذا العنف الغير مبرر".
من جانبها عبرت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان عن أسفها للهجوم الذي تعرضت له مقر منظمة "كاونتر بارت" الأميركية في كابول ولاسيما أنها جاءت خلال أيام شهر رمضان.
وأشارت البعثة في بيان إلى أن: "المدنيون ليسوا هدفًا - اليوناما - تدين استهداف طالبان المتعمد لمنظمة كاونتر بارت الدولية لإغاثة المدنيين في منطقة مأهولة بالسكان بالعاصمة الأفغانية كابول".
في غضون ذلك تتواصل المواجهات بين القوات الأمنية الأفغانية والمسلحين المتحصنين داخل مكاتب المنظمة في منطقة "شهر ناو" وسط كابول.
وقال نصرة رحيمي الناطق باسم وزارة الداخلية إن "الشرطة طهرت أحد المبنيين داخل المجمع وتعمل على تفتيش الطوابق المتبقية في المبنى الآخر.
وكان رحيمي أعلن، بوقت سابق، بأن العناصر الأمنية استطاعت إنقاذ نحو 100 مدني من موظفي المؤسسة اللذين كانوا عالقين داخل المجمع.
وفي السياق أعلنت مشفى الطوارئ التابع لمنظمة "إيمرجنسي" الإيطالية في كابول عن وصول 15 جريحاً من مكان الهجوم.
وتسبب موجة الانفجار بدمار واسع في الحي التجاري، وقد تهشمت العديد من المباني المجاورة بفعل قوة التفجير، كما تكسرت النوافذ والأبواب في الكثير من المحال والبيوت القريبة.
