لن يكون لحفتر دور في حل سياسي مستقبلا وفقدنا الثقة في المبعوث الأممي - الناطق باسم الوفاق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 مايو 2019ء) سارة نور الدين. أكد الناطق باسم حكومة الوفاق الوطني الليبية مهند يونس أنه لا مكان لقائد الجيش الليبي خليفة حفتر في أي حل سياسي مستقبلا عقب العملية العسكرية التي يقودها جنوبي العاصمة طرابلس، لافتا إلى أن الحكومة لم يعد لديها ثقة في البعثة الأممية والمبعوث الخاص إلى ليبيا غسان سلامة​​​.

وقال يونس في مؤتمر صحافي، مساء اليوم الخميس "استقرت حكومة الوفاق بعد اجتماعها الخامس في 2019 اليوم على أنه لا وقف لإطلاق النار قبل انسحاب مليشيات المجرم إلى الأماكن التي انطلقت منها، وإلى النقطة التي لا يمكن فيها أن تمثل خطرا على الليبيين"، متابعا "أي نقاش أو مبادرة لوقف إطلاق النار لا تقوم على هذه الأسس فهي مرفوضة وتعتبر نوعا من العبث".

وأضاف يونس "الحكومة تؤكد على أنه لم يعد هناك دور للمجرم خليفة حفتر في أي حل سياسي، والعملية السياسية وقواعد الحوار والتفاوض اختلفت عما كانت عليه قبل الرابع من نيسان/أبريل"، مشددا "لن يكون هناك مكان في العملية السياسية لمن قام بنسفها طمعا في الوصول للسلطة على جثث الأبرياء".

أما عن موقف حكومة الوفاق الوطني من المبعوث الأممي غسان سلامة، قال يونس "البعثة الأممية لا زالت موجودة في طرابلس، لكن حكومة الوفاق الوطني لم يعد لديها الثقة في أداء البعثة ولا المبعوث، لأن موقفهم كان سيئا جدا".

وأضاف يونس "الحكومة تعوّل على نفسها وعلى الدول الصديقة والداعمة لها في المجتمع الدولي، ولم نعد نعول على بعثة الأمم المتحدة لأن موقفهم متخاذل ولم يكونوا على المستوى".

وتابع الناطق باسم الحكومة "سيكون للحكومة رد واضح على الدول الداعمة لمجرم الحرب خليفة حفتر والتي تسعى من خلاله لإفشال الثورات ومحاولة إعادة بناء نظم ديكتاتورية كالتي استطاعت صناعتها في بعض الدول التي أجهضت فيها الثورات، كما نقول لهم بأن أبناء ليبيا الأحرار لن يسمحوا لمخططاتهم بالنجاح".

وأكد يونس "هناك تواصل دائم ومباشر مع قادة دول العالم والمنظمات الدولية التي كان لها موقف واضح ومحدد من هذا العدوان الغاشم وتأكيدهم على أنه لا مكان للحل العسكري في ليبيا، بل الحل سياسي من خلال الحوار والتفاوض".

ووصف يونس الزيارات التي قام بها نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، ووزير الخارجية محمد الطاهر سيالة إلى بعض الدول في المنطقة بالمثمرة، قائلا "كانت نتائج مبعوثي الحكومة للدول ممتازة جدا، حيث أكدت كل الدول التي تمت زيارتها والتباحث معها على دعمها المستمر لحكومة الوفا الوطني ورفضها للعدوان والانقلاب على الشرعية، وأن دعمها سيكون غير محدود لحكومة الوفاق".

وأكد الناطق باسم حكومة الوفاق الوطني "لا يزال التواصل مستمرا مع محكمة الجنائية الدولية وجارٍ العمل على توثيق كافة الجرائم المرتكبة من قبل مليشيات المجرم حفتر من أجل تعزيز الملف المنظور أمام المحكمة".

وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قبل قرابة شهر بدء عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس.