حكومة الوفاق الليبية تحمل مسؤولية قصف طرابلس للمجتمع الدولي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 أبريل 2019ء) اتهمت حكومة الوفاق الوطني الليبية في العاصمة طرابلس ، غربي البلاد اليوم الأحد ، القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر الذي يتخذ من شرق البلاد مقراً له ،بقصف المدنيين في العاصمة طرابلس مساء أمس السبت.

وقال الناطق باسم حكومة الوفاق الوطني الليبية مهند يونس، في بيان صحفي حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه إن "حكومة الوفاق الوطني تحمل البعثة الأممية ومجلس الأمن مسؤولية سكوتهم وتهاونهم تجاه ما يقوم به حفتر، من قصف للعاصمة واستعانته بالطيران الأجنبي، وتطالبهم بكشف حقيقة الطائرات التي تدعم حفتر في عدوانه على طرابلس"​​​.

وأضاف البيان أن "حكومة الوفاق سيكون ردها في الميدان العسكري وعبر الملاحقة القضائية لكل من شارك في هذا العدوان"، مشيرا إلى أن "ما حدث الليلة هو جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة منذ بداية العدوان وأن عملية بركان الغضب مستمرة".

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، بقيادة المشير خليفة حفتر، ليل الرابع من نيسان/أبريل الجاري، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة، فائز السراج، الذي دعا قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.

وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي أواخر 2011 من وضع أمني متدهور وانقسام سياسي، استمر حتى التوصل إلى اتفاق الصخيرات (2015) بين أطراف الصراع برعاية منظمة الأمم المتحدة. وأدى الاتفاق إلى قيام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غربي البلاد، ولكنه لم يحظ بثقة البرلمان الموجود في شرقي البلاد رغم الاعتراف الدولي به. وهو ما أدى إلى استمرار انقسام مؤسسات البلاد بين حكومة السراج في طرابلس والجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر المتمركز في الشرق.