موسكو تأسف لإلغاء الاجتماع بين الأطراف الأفغانية في الدوحة - الخارجية الروسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 أبريل 2019ء) أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن موسكو تأسف لإلغاء اجتماع "الحوار بين الأطراف الأفغانية في الدوحة، وتأمل أن يتمكن الأفغان من التغلب على الصعوبات التي واجهتهم والعودة إلى المفاوضات.

وقالت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي "كان من المفترض أن يعقد هذا الاجتماع في الدوحة في الفترة من 19 إلى 21 نيسان/أبريل، نحن نأسف لقرار المنظمين، لأن هذه الصيغة بين الأفغان أثبتت نفسها كقناة اتصال واعدة بين مختلف القوى السياسية في أفغانستان، بما في ذلك الحكومة الحالية والمعارضة المسلحة الممثلة بحركة طالبان"​​​.

وأعربت زاخاروفا، " عن الأمل بأن يتغلب الأفغان في نهاية المطاف على الصعوبات بأنفسهم والعودة إلى الحوار، الذي قد يكون له أهمية مصيرية بالنسبة لدولتهم".

وعلى صعيد متصل، أعرب وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني، عن أمله أن تسفر المشاورات الثلاثية في موسكو حول أفغانستان، والمقرر عقدها اليوم الخميس، إلى تحقيق تقدم في عملية السلام، في البلاد التي تعاني من حرب أهلية منذ عقود، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي تشارك فيه الولايات المتحدة والصين وروسيا، يعد خطوة إيجابية للأمام.

ورغبة منها بإحلال السلام في أفغانستان، استضافت روسيا في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، الجلسة الثانية لـ "صيغة موسكو" المعنية بالمشاورات لإيجاد سبل لإطلاق حوار أفغاني – أفغاني مباشر، بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، لتسوية الأوضاع في البلاد. وهي الصيغة التي أنشئت في شباط/فبراير 2017، على أساس آلية المحادثات السداسية للممثلين الخاصين لروسيا وأفغانستان والصين وباكستان وإيران والهند. والهدف الرئيسي لهذه الصيغة هو تعزيز عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان وإقرار السلام في هذا البلد بأسرع الوقت.

واعترضت طالبان الأسبوع الماضي على حجم وفد أفغاني يضم 250 شخصا من الساسة وشخصيات من المجتمع المدني، مما أدى لإلغاء اجتماع كان سينعقد في قطر في الفترة من 19 إلى 21 نيسان/أبريل ، بهدف الإعداد للمحادثات بين الأفغان.

وتشهد أفغانستان صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أميركية وبقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة، وبين مسلحي حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من أراضي البلاد، في وقت يقوم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.