المرزوقي يستبعد ترشح السبسي لفترة رئاسية ثانية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 أبريل 2019ء) سارة نور الدين. استبعد الرئيس التونسي السابق زعيم حراك تونس الإرادة المنصف المرزوقي ترشح الرئيس الحالي الباجي قايد السبسي للانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها أواخر العام الجاري​​​.

وقال المرزوقي في لقاء لوكالة سبوتنيك "الرجل [السبسي] فهم من فضيحة ترشح صديقه الحميم بوتفليقة أن الأمر سيكون مسخرة تعود عليه بالوبال"، متابعا "لا أظن أنه سيجسر على الأمر وقد بدأ يمهّد بالقول إنه لا يرغب في الأمر".

وأضاف المرزوقي "هو [السبسي] لآن يقايض دعمه للشاهد بمدى تعهد هذا الأخير بحماية ابنه من أي تبعات عدلية بتهم الفساد لاحقا"، لافتا "لا أظنه يطمع في أكثر من هذا".

كما اتهم الرئيس التونسي السابق زعيم حراك تونس المنصف المرزوقي رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد بالوصول إلى السلطة عبر "المال والإعلام الفاسد".

وقال تعليقا على دعوة الشاهد لإعلان ميثاق أخلاقي سياسي قبيل الانتخابات المقبلة المزمع إجراؤها أواخر العام الجاري "هذه ديماغوجيا جوفاء لأن فاقد الشيء لا يعطيه".

وأضاف المرزوقي "من وصل للسلطة بالمال الفاسد والإعلام الفاسد، وانقلب على ولي نعمته ويستعمل شعار محاربة الفساد بصفة انتقائية آخر من له الحق في الحديث عن أخلقة السياسة".

وتابع المرزوقي أن الميثاق الأخلاقي السياسي الذي دعا له الشاهد قبل أيام "جزء من برنامج حزب الحراك الذي أترأسه، وموجود منذ 2016، لكن سرقة الأفكار ليس بأمر غريب من قبل مجموعة تعيش على السطو: السطو على الخيرات، على المبادئ، على أحلام ومشاريع الآخرين".

وعن مخاوفه من حدوث تزوير في الانتخابات المقبلة، قال المرزوقي "هؤلاء الناس [السلطة] بقايا استبداد عاش بالتزوير، لا أظن أيا منهم قادر - إن لم يجبر - على ترك السلطة تنتقل طواعية لخصم سياسي، ولا حل لهم إذن إلا التزوير، نتيجة الفشل المدوي لكل وعودهم".

وتابع المرزوقي "أملي الوحيد في تجند الشباب للتصويت، خاصة للمراقبة، كذلك لي ثقة كبيرة في إطارات الدولة من قضاة وصحفيين وموظفين نزهاء، وعامل إيجابي جدا حياد ووطنية ومهنية الجيش وأيضا تشبع الغالبية العظمى لأجهزة الأمن بالدرس الذي تلقته من الثورة، وهو أن الرهان الأصوب يكون على القانون والمؤسسات، لا على أحزاب وشخصيات سياسية اليوم في السلطة غدا أمام المحاكم".

وعن حركة النهضة التي كانت تستحوذ على المشهد السياسي إبان الثورة التونسية عامي 2011 و2012، قال المرزوقي "حركة النهضة أسيرة الابتزاز والتهديد والوضع الإقليمي الصعب، الذي يضع الخيار أمام أي حزب إسلامي: السحق أو الانصياع، وهناك خيار ثالث: الوقوف مع شعب المواطنين في صراعه ضد نخبة فاسدة قادت وتقود البلاد للهاوية".

وتترقب تونس إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر القادم، يعتبرها مراقبون نهاية المرحلة الانتقالية التي امتدت منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في كانون الثاني/يناير 2011 وحتى الآن.