المدنيون الذين قضوا بعمليات الأمن الأفغاني يتجاوز من راح ضحية أعمال إرهابية- تقرير أممي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 أبريل 2019ء) كشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في أفغانستان (يوناما) أن عدد الضحايا المدنيين الذي قضوا وأصيبوا على أيدي القوات الأمنية الداخلية وحلفائها الدوليين تجاوز حصيلة الضحايا الذين راحوا ضحية عمليات شنتها مجموعات مسلحة متشددة وإرهابية خلال الربع الأول من العام الجاري.

وقالت البعثة في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء، "من بداية كانون الثاني/يناير إلى نهاية آذار/مارس 2019، وثّقت البعثة 1773 ضحية مدنية (581 قتيلاً و1962 جريحاً) بما في ذلك 582 ضحية من الأطفال (150 قتيلاً و432 جريحاً)"​​​.

وتابعت البعثة أنها "تلاحظ بقلق أن القوات الموالية للحكومة كانت مسؤولة عن مقتل عدد أكبر من القتلى المدنيين مقارنة بالعناصر المناهضة للحكومة خلال الربع الأول من عام 2019".

ووفقاً لإحصائيات المنظمة الأممية فإن القوات الحكومية الأفغانية وحلفائها الأجانب قتلوا 305 أفغان، مقابل 227 مدنياً قضوا باعتداءات من حركة طالبان، ومن جانب تنظيمات إرهابية على رأسها تنظيم "داعش" الإرهابي.

وبرزت الغارات الجوية وعمليات التفتيش "المداهمات" عوامل رئيسية إلى جانب الاشتباكات الارضيّة والعبوات الناسفة في التسبب لوفيات المدنيين، فيما "كان المدنيون الذين يعيشون في ولايات كابول وهلمند وننغرهار وفارياب وقندوز الأكثر تضرراً (بهذا الترتيب)".

إجمالاً رصد التقرير "تنفيذ القوات الموالية للحكومة 43 عملية جوية خلال الربع الأول أسفرت عن 228 ضحية مدنية (145 قتيلاً و 83 جريحًا) وكانت القوات العسكرية الدولية مسؤولة عن 39 من هذه العمليات أسفرت عن 219 ضحية مدنية (140 قتيلًا و 79 جريحًا)؛ شكلت النساء والأطفال نصف الضحايا المدنيين من جميع العمليات الجوية".

وفي حادثة واحدة وقعت في 23 آذار/مارس في مدينة قندوز، شنت القوات العسكرية الدولية غارة جوية لدعم القوات الأفغانية على الأرض، ما أسفر عن مقتل 13 مدنياً بينهم 10 أطفال وامرأتين وإصابة ثلاثة مدنيين آخرين ، من بينهم طفل وامرأة.

وفيما رحبت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان بتوجيهات الرئيس أشرف غني لمراجعة الآليات والإجراءات المستخدمة في العمليات العسكرية بهدف منع وقوع إصابات بين المدنيين، شدد أنه يتطلعون إلى "رؤية تقدم في هذه القضية".

وتشهد أفغانستان صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أميركية وبقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة، وبين مسلحي حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من أراضي البلاد، في وقت يقوم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.