اعتقال خمسة رجال أعمال جزائريين بتهم فساد وتأكيد استدعاء قضائي لمسؤولين سابقين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 أبريل 2019ء) أعلنت السلطات الجزائرية توقيف خمسة من رجال الأعمال البارزين في الجزائر بينهم أربعة أشقاء على علاقة بشقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بتهم تتعلق بفساد مالي.

وأكد التلفزيون الجزائري الرسمي توقيف رجل الأعمال رضا كونيناف وثلاثة من أشقائه، هم ملاك مجمع كوجي سي، بتهمة عدم الوفاء بالتزامات وعقود وقعتها العائلة مع الدولة، واستغلال النفوذ للحصول على امتيازات من دون وجه حق، على أن يتم تحويل الموقوفين إلى محكمة سيدي امحمد بعد انتهاء التحقيقات​​​.

وترتبط عائلة كونيناف بعلاقة مباشرة مع السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، ومنذ فترة ذكرت تقارير أن الأخوة كونيناف متورطون في تهريب أموال للخارج والحصول على قروض بنكية من دون ضمانات قانونية.

وفي السياق قال التلفزيون الجزائري الرسمي إن وحدة الأبحاث في الدرك الوطني بالجزائر العاصمة أوقفت اليوم رجل الأعمال يسعد ربراب المشتبه بتورطه في قضايا حركة رؤوس الأموال من وإلى الجزائر، بالتصريح بفواتير كاذبة واستيراد عتاد قديم رغم حصوله على امتيازات جمركية، في إطار استكمال التحقيقات الابتدائية مع عدد من رجال الأعمال.

لكن ربراب كذب، على صفحته على تويتر، خبر توقيفه، وقال إنه "تنقل إلى مصالح الدرك بمنطقة باب جديد في إطار تحقيقات حول عراقيل يتعرض لها مشروع إيفكون، وقضية المعدات المحجوزة في ميناء الجزائر منذ حزيران/يونيو 2018.

وفي السياق أكد التلفزيون الحكومي تسليم استدعاء رسمي من قبل محكمة بالعاصمة الجزائرية لرئيس الحكومة السابق أحمد أويحيى ووزير المالية الحالي محمد لوكال، بصفته محافظا سابقا لبنك الجزائر (البنك المركزي)،  للتحقيق معهما في قضية فساد مالي وتبديد المال العام والحصول على امتيازات بطريقة غير قانونية.

وكانت السلطات الجزائرية قد اعتقلت في بداية  نيسان/أبريل الجاري زعيم الكارتل المالي في الجزائر علي حداد، واتخذت تدابير احترازية بحق 405 شخصية من رجال الأعمال لتورطهم في قضايا فساد مالي، ونهب المال العام وتهريب العملة للخارج.

وكان قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح قد دعا، في مناسبتين أخيرتين، العدالة الجزائرية إلى سرعة التحرك لفتح ملفات وقضايا فساد مالي، وملاحقة الفاسدين.