حكومة الوفاق تكشف لـ"سبوتنيك" خطة إعادة الجيش إلى الشرق الليبي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 أبريل 2019ء) قال الناطق باسم حكومة الوفاق الوطني الليبية، مهند يونس، إن قوات الحكومة في العاصمة طرابلس تسيطر على كافة المناطق الهامة، وأن معظم قوات الجيش الليبي التي وصفها بـ"المعادية"، عادت إلى غريان.

وأضاف يونس، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" اليوم السبت، أن "ما يتردد بشأن وجود خلايا نائمة داخل العاصمة تسعى للانضمام للقوات المسلحة، يمكن الرد عليه بالتظاهرات التي شهدتها العاصمة يوم الجمعة الماضية، التي رفضت الهجوم على العاصمة، وأن طرابلس لا تخلو من ضعاف النفوس الذين يبحثون عن قائد أوحد، إلا أن وزارة الداخلية تحكم سيطرتها على العاصمة، ولا توجد أية خروقات حتى الآن"​​​.

وتابع أن "القوات العسكرية التابعة لحكومة الوفاق، أطلقت الخطة الثانية لرد القوات المهاجمة من حيث أتت، وأن أغلب محاور القتال مشتعلة".

وفيما يتعلق بالأوامر التي صدرت بالقبض على المشير خليفة حفتر وبعض قيادات الجيش الوطني رد قائلا، "خليفة حفتر ليس مشيرا، خاصة أن آخر رتبة حصل عليها هي رتبة لواء، حيث حصل على رتبة مشير بعد الاتفاق السياسي، في الوقت الذي انتقلت فيه صلاحية القائد الأعلى للقوات المسلحة لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، أما بخصوص أوامر القبض فإن المدعي العام العسكري يملك السلطة الشرعية في طرابلس بحكومة الوفاق، ويحق له إصدار أوامر بالقبض على خليفة حفتر وعدد من القيادات لقصف عدة أماكن مدنية"، حسب وصفه.

وشدد يونس على "عدم وجود عناصر إرهابية في العاصمة طرابلس"، معتبراً أن ما يتردد في هذا الشأن "يستخدم كشماعة لتبرير مهاجمة المدينة، وأن الوفاق حاربت الجماعات الإرهابية منذ اليوم الأول، وكانت صاحبة الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي[المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] في سرت".

وتابع أن قوات الوفاق لن تسمح بدخول قوات حفتر، وأنهم سيقاتلون حتى آخر لحظة.

وفيما يتعلق بقطع العلاقات مع الجانب الفرنسي، أوضح أن "تعليمات وزير الداخلية نصت على وقف التعاون الأمني بشكل كامل مع الجانب الفرنسي لأسباب ستعلن عنها الحكومة في وقت لاحق".

وأوضح أن "الأمر لا يتعلق بقطع العلاقات، وإنما وقف التعاون الأمني فقط".

كانت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، بقيادة المشير خليفة حفتر، أعلنت ليل الرابع من نيسان/أبريل الجاري، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة، فائز السراج، الذي دعا قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.

وتعاني ليبيا، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات في 2015، من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

وبحسب آخر إحصاء أعلنته منظمة الصحة العالمية، عبر حسابها على تويتر اليوم السبت، فقد بلغت حصيلة ضحايا المعارك في طرابلس، حتى الآن، إلى 220 قتيلاً، و1066 مصابا.