(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 أبريل 2019ء) كامل الطنجي. أعلن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، أن المغرب يتعامل مع قضية الهجرة من منطلق السياسة التي وضعها لنفسه، وأنه لن يساوم فيها ولن يكون شرطيا لأحد، بل يمارس مسؤولياته في الحفاظ على ترابه وعدم جعله منطلقا لشبكات الإتجار بالبشر.
وقال بوريطة في حديث لوكالة "سبوتنيك": " المغرب منطلق من سياسة هجرة وضعها لنفسه، كيف يتعامل مع تغيير الوقائع في قضية الهجرة على المستوى العالمي، وكيف يتعامل مع التغير في وضعه، المغرب الذي كان بلد مهاجرين أصبح بلد عبور والآن بلد استقرار.. كل هذا المغرب وضع له إطار منذ 2013 ، وجلالة الملك أعلن عن سياسة هجرة جديدة قائمة على التضامن وقائمة على المسؤولية وقائمة على اعتبار أن المهاجر ليس مجرما".
وأضاف الوزير المغربي بأنه " فالمهاجر أغلب الأحيان هو ضحية لشبكات الاتجار بالبشر، من هذا المنطلق ومنطلق المسؤولية، فالمغرب له مسؤوليات للحفاظ على ترابه حتى لا يتحول التراب المغربي إلى منطلق شبكات الاتجار بالبشر".
مشددا على أن " ما يقوم به المغرب يقوم به لنفسه، وفي إطار مسؤولياته، المغرب لا يريد ولن يقبل أن يكون دركيا لأحد، المغرب يقوم بمسؤولياته إزاء سلامة مواطنيه وإزاء مصداقية ترابه. الآن المغرب يقوم بذلك بإمكانياته، إذا كانت أوروبا تريد أن تنخرط في سياسة الهجرة المغربية فمرحبا،، ولكن المغرب ليس في منطق المتاجرة بدور مقابل شيء آخر...المغرب لديه منطلقات ثابتة ومنها يتعامل مع قضية الهجرة".
هذا وكانت مدينة مراكش المغربية قد استضافت على مدار يومي 10 و11 كانون الأوَّل / ديسمبر 2018، مؤتمراً تحت رعاية الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي اعتمدت القرار 71/1 المؤرخ 19 سبتمبر/ أيلول 2016، بعنوان " إعلان نيويورك من أجل اللاجئين والمهاجرين "، وإطلاق عملية مفاوضـات حكوميـة دوليـة تفضي إلى اعتماد اتفاق عالمي مـن أجـل الهجـرة الآمنـة والمنظمـة والنظاميـة في مـؤتمر حكـومي دولي.
ويشكل هذا الميثاق أول إطار عالمي حكومي دولي للتعاون في مجال الهجرة الدولية، ويعترف بأن الهجرة هي ظاهرة عالمية وعابرة للحدود بطبيعتها. ويقر بأن التعاون الدولي المنسق مطلوب للاستجابة بفعالية لتحديات الهجرة مع جني فوائدها.
